المؤثر الإخباري-زار وفد سياحي أردني، اليوم الأربعاء، مدينة الحمامات التونسية، واطلع على الإرث السياحي والتاريخي الذي تزخر بها المدينة المحاذية لشاطئ البحر الأبيض المتوسط من مبان تراثية ووحدات سياحية وفنادق ومطاعم فاخرة ومتاحف ومدن ترفيهية ومنتجعات تتميز بعراقتها وجمال طبيعتها. وقال رئيس دائرة بالمندوبية الجهوية للسياحة بياسمين الحمامات، محمد ساسي، إن مدينة الحمامات، إحدى مدن الجمهورية التونسية الواقعة في شمالها الشرقي على ساحل البحر الأبيض المتوسط، وتبعد عن العاصمة التونسية نحو 65 كيلومتراً، وهي من أهم الوجهات السياحية التي يقصدها السياح من كل العالم بهدف الاستجمام والراحة والتي تتميز بأسوارها التاريخية وما تزال شامخة تدلل على عراقة المدينة وجمالها.
وتعود تسمية مدينة الحمامات بهذا الاسم إلى كثرة الحمامات الرومانية التي اشتهرت بوجودها في هذه المدينة، والتي ما زالت مواقعها الأثرية شاهدة على عراقتها إلى يومنا هذا، في حين تقول رواية أخرى أن سبب التسمية يعود إلى وفرة طيور الحمام المنتشرة بكثافة في المنطقة.
وبين ساسي أن مدينة الحمامات السياحية تعتبر من أفضل الوجهات السياحية الداخلية والخارجية، حيث يمكن للقادم إليها زيارة شاطئ الحمامات الذي يتميز برمال بيضاء جذابة، ومياه صافية، بالإضافة لزيارة دار سيباستيان وهي مركز ثقافي دولي لمدينة الحمامات، التي باتت اليوم وجهة للفنانين من الرسامين والممثلين والمهندسين المعماريين وأصحاب أروقة العرض من مختلف الجنسيات.
ومما يميز المدينة أنها توفر الزائر الخدمات المتنوعة عبر عشرات الوحدات السياحية.
وشاهد الوفد خلال زيارته للموقع السياحي ديار المدينة بياسمين الحمامات والتي تقع على مسافة 5 كم، من مركز الحمامات، وتعج بالمرافق السياحية المتطورة، والتي بنيت على طراز العمارة الأندلسية، إضافة إلى المطاعم، والمعارض التي تعرض الحرف الفنية الشعبية، والصناعات التقليدية التراثية كما زار الوفد العديد من الفنادق والمواقع السياحية التي تعكس التقدم الكبير الذي وصلت إليه الخدمات السياحية في تونس.
وقال المستشار الثقافي لمدينة ديار المدينة بالمتوسطية بياسمين الحمامات، عبد القادر الساكري، إن المدينة بكل وحداتها السياحية تم تأسيسها لتكون متحفا معماريا يغطّي قرونا زمنية عدة، من التـّراث المعماري المتوسّطي ولتحاكي الحضارات الإنسانية الشرقية ضمن الطراز المعماري التاريخي ولتناسب مختلف الأذواق.
وبين أن المدينة التي تبعد 100متر عن البحر أصبحت اليوم أيقونة السياحة الثقافية في تونس، لا سيما وأنها تتيح لزوارها التجول عبر الزمن ضمن مجموعة من المواقع ذات الإرث الثقافي والإنساني.
وقال إن موقع ديار المدينة بياسمين الحمامات يعده البعض مدينة الأحلام بأصالته التاريخية وحداثته، مثلما أنه مدينة المعمار والثقافة والترفيه.
كما جال الوفد على متحف حضارة الأديان السماوية والذي يحوي وثائق ومقتنيات نادرة كعقد الزواج القيرواني وعديد المقتنيات والتحف الأثرية التي تظهر روح التسامح والمحبة التي تتمتع بها المدينة.
كما اطلع الوفد على موقع بربروس والذي يمثل بانوراما مستوحاة من التاريخ حيث تكشف مغامرات الإخوة بربروس أشهر البحارين الذين تحكموا في البحر الأبيض المتوسط في القرن السادس عشر.
بدوره، كرم ممثل شركة الخطوط الجوية الملكية عماد البخيت وحيد بن فرج المندوب الجهوي للسياحة بنابل على جهودهم في تسهيل مهام الوفد واطلاعه على الواقع السياحي في تونس بهدف تنشيط السياحة بين البلدين الشقيقين.
يذكر أن الوفد السياحي الذي يزور تونس ويضم ممثلين عن الملكية الأردنية ووكالات سياحة وسفر بدعوة من الديوان الوطني التونسي للسياحة وبالتعاون مع الملكية الأردنية، يهدف إلى تعزيز التعاون السياحي و زيادة حجم السياحة البينية والترويج السياحي لكلا البلدين في ضوء الإمكانيات المتشابهة من مواقع أثرية وخدمات سياحية وطبيعة.
نسخ رابط الخبر: https://almoather.news/?p=4661