المؤثر الإخباري-واصل وفد سياحي أردني، يزور تونس حاليا، جولاته الاستطلاعية بزيارة مدينة سوسة السياحية التي تشتهر بمتاحفها الأثرية ومبانيها التاريخية وطبيعتها الخلابة وامتدادها على شواطئ البحر الأبيض المتوسط والتي تعد من الوجهات السياحية التي يقصدها السياح من كل أنحاء العالم بهدف الاستجمام والراحة.
ومدينة سوسة المفعمة بالحياة تجمع بين الترفيه والاكتشاف في وئام وتناغم بين المعالم الأثرية والمواقع السياحية.
وقال المندوب الجهوي للسياحة في سوسة، توفيق القايد، خلال لقائه الوفد المشكل من ممثلين عن وكالات سياحة وسفر ومن الخطوط الجوية الملكية ومؤثرين، إن مدينة سوسة تعج بالحياة وهي ذات شهرة تاريخية اكتسبتها من موقعها الاستراتيجي وتعاقب الحضارات عليها وامتدادها على شاطئ المتوسط.
وبين أن سوسة كانت سابقا مدينة مشعة عرفت باسم حضرموت ثم تلاشى دورها إلى أن جعل منها الأغالبة في القرن التاسع الميلادي القاعدة البحرية للبلاد.
ولفت إلى أن المدينة تضم العديد من المواقع الأثرية والتراثية، منها الرباط وهو قلعة ومكان تزهد ديني، والجامع الكبير الذي يبدو هو الآخر كالقلعة المهيبة والبلدة القديمة، إضافة إلى مرسى القنطاوي المعروف بامتداده الواسع، وهو ميناء ترفيهي ومرفأ لليخوت السياحية، بالإضافة للعديد من الفنادق الفخمة والمحلات التجارية التراثية ومرافق الترفيه والمتنزهات المتنوعة بإطلالة رائعة على الشاطئ مباشرة.
وأكد القايد أن هذه الزيارة تمثل فرصة لزيادة أطر التعاون بين وكالات السفر الأردنية والتونسية وللتعريف بالمنتج السياحي في تونس، وخاصة في سوسة التي تعتبر من أهم الوجهات السياحية في البلاد، حيث نجد تنوعا كبيرا ومتفردا للمنتج السياحي.
وقال إنه و إلى جانب السياحة الشاطئية المتميزة بجوهرة الساحل، نجد كذلك السياحة الاستشفائية والعلاجية والثقافية والرياضية وسياحة المغامرات والاستكشاف والسياحة الترفيهية لمختلف الأعمار.
وذكر أنه يوجد للديوان الوطني للسياحة أكثر من 20 ممثلية منتشرة بمختلف أنحاء العالم.
واستمع الوفد، خلال زيارته، إلى متحف سوسة الأثري لعرض قدمه المرشد السياحي نبيل الشيبي حول مقتنيات المتحف المقام في قلعة تعود للعصر الأغلبي في القرن التاسع الميلادي، وتعود معظم مقتنياته إلى العصر الفينيقي.
ويعرض المتحف مجموعة كبيرة من اللوحات الفسيفسائية التي عثر عليها أثناء عمليات التنقيب والحفريات في 1882 بمدينة سوسة وضواحيها وتبرز العديد من الفترات التاريخية والحضارات التي تعاقبت على مدينة سوسة والتي تمثل ثاني أهم اللوحات الفسيفسائية في تونس.
ودعا مالك شركة النسور للسياحة والسفر، مصلح نزال، إلى المزيد من الترويج للقطاع السياحي الأردني في الخارج والتعريف بما يزخر به من إمكانات كبيرة وطبيعة خلابة، إضافة إلى تفعيل التواصل مع وكالات السياحة والسفر في الخارج لتسهيل مهمتهم وتقديم كل ما من شأنه زيادة حركة السياحة الوافدة.
وجال الوفد على العديد من المواقع السياحية منها مرسى القطناوي ذات الطابع الأندلسي المهيأ للترفيه والاصطياف، كما يعد استثمارا سياحيا كبيرا، وفق الإيجاز الذي قدمه مسؤول الإعلام في المرسى مولدي ضيف الله.
كما زار الوفد العديد من المنشآت السياحية واطلع على الخدمات الفندقية التي تقدم للزائرين.
وفي نهاية الجولة، كرّم ممثل شركة الخطوط الجوية الملكية عماد البخيت المندوب الجهوي للسياحة في سوسة على التعاون الكبير في إنجاح الزيارة.
يذكر أن الوفد السياحي يزور تونس بدعوة من الديوان الوطني التونسي للسياحة، وبالتعاون والتنسيق مع السفارة التونسية في عمان والملكية الأردنية، وتهدف الزيارة إلى زيادة حجم السياحة البينية بين المملكة الأردنية الهاشمية والجمهورية التونسية من خلال تسيير الرحلات السياحية المتبادلة بين الجانبين وتبادل الخبرات والتجارب في المجال السياحي.
نسخ رابط الخبر: https://almoather.news/?p=4255