المؤثر الإخباري-حذرت اللجنة الملكية لشؤون القدس من أن حكومة الاحتلال الاسرائيلي اليمينية المتشددة تواصل نهجها المتسارع في تنفيذ مخطط اسرلة القدس وتهويدها، ومحو هويتها العربية التاريخية دون هوادة، في محاولة لاستثمار واقع الابرتهايد الذي تمارسه على الشعب الفلسطيني الاعزل منذ عقود طويلة.
وقال امين عام اللجنة عبدالله كنعان، ان ما يجري اليوم من مشاريع استيطان واخلاء للاحياء المقدسية وحملات اقتحام المخيمات والبلدات الفلسطينية واعتقال واغتيال أهلها، تعززه في السياق الاحتلالي نفسه حكومة الاحزاب الصهيونية بعقدها أمس اجتماعها في أنفاق حائط البراق الاسلامي، في تحد صارخ لقرارات الشرعية الدولية التي أقرت أن القدس محتلة، وان الملكية الخالصة للمسجد الاقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف بمساحته الكلية 144 دونما بما في ذلك حائط البراق هي إسلامية.
واضاف كنعان لوكالة الانباء الأردنية (بترا)، يأتي هذا النهج الاستعماري الاسرائيلي في إطار مخطط شامل تقوم به الاحزاب الصهيونية مدعومة بمنظمات الهيكل وشرطة وجيش الاحتلال، مستغلة سياسة الكيل بمكيالين التي تمارسها القوى العالمية، متمثلا باقتحامات يومية للمقدسات الاسلامية والمسيحية وفي مقدمتها المسجد الاقصى المبارك، بهدف تغيير الوضع التاريخي القائم والسعي لهدم المسجد الاقصى المبارك لاقامة الهيكل المزعوم على انقاضه.
وأشار الى أن المراقب لواقع الحال في القدس يرصد زيادة وتيرة الاحتفالات الاسرائيلية المزعومة بذكرى احتلالها للقدس الكاملة، بما في ذلك اقامة مسيرات الأعلام، في خطوات مقصودة لاستفزاز الشعور التاريخي الوطني الفلسطيني بتعميق جرح النكبة الفلسطينية التي يعيش أهلنا وأمتنا ذكراها المؤلمة، اضافة الى إقرار الكنيست بالقراءة التمهيدية مشروع قانون حظر رفع العلم الفلسطيني في الاراضي المحتلة.
وأضاف، إن هذه الاجراءات جميعها تؤكد أن القدس ومقدساتها وكامل فلسطين المحتلة تتعرض لعنجهية وعنصرية لم يشهد العالم المعاصر مثيلاً لها.
وقال، ان اللجنة الملكية لشؤون القدس وفي اطار رصدها لما يجري في مدينة القدس، تؤكد أن الاحتلال الاسرائيلي في كل يوم ولحظة يقوم بجريمة سياسية واقتصادية وثقافية واجتماعية بحق الشعب الفلسطيني والانسانية كلها، ولا يقتصر مسلسله الوحشي على ما يمكن تسميته بحدث اللحظة بل يقوم على اجندة واستراتيجية خطيرة تسعى لبسط السيادة والهوية الاسرائيلية المزيفة على الاراضي الفلسطينية المحتلة، دون أي اعتبار للشرعية الدولية .
وتؤكد اللجنة الملكية لشؤون القدس وانطلاقا من الوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس، على ثبات الموقف الاردني بقيادته الهاشمية ونضاله التاريخي المستمر للدفاع عن الحق العربي الفلسطيني في ارضه ومقدساته، بما في ذلك الحق التاريخي والشرعي في تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
ودعت اللجنة العالم ومنظماته الشرعية اليوم الى القيام الفوري بواجبها لفرض السلام والامن وايجاد حل لغطرسة قادة الاحزاب الاسرائيلية وتحديها للقانون الدولي، وعلى اسرائيل إذا ارادت السلام كما تدعي ان توقف اعتداءاتها وجرائمها التي يصحو العالم كل يوم على ضحاياها من الفلسطينيين الابرياء.
وأكدت اللجنة أن سياسة حكومة الاحتلال لن تحقق الأمن والسلام المزعوم، وفي المقابل فإن المأمول اليوم عربيا واسلاميا وعالميا وحدة الصف ومساندة الجهد الاردني الدؤوب وبالتنسيق مع الاشقاء في فلسطين ومع الاصدقاء من اجل حماية الشعب الفلسطيني.
نسخ رابط الخبر: https://almoather.news/?p=3723