قال مسؤول إسرائيلي مطلع على المحادثات التي تستضيفها قطر السبت إن الولايات المتحدة قدمت “مقترحا يقرب” وجهات النظر فيما يتعلق بعدد الأسرى الفلسطينيين الذين يتعين على إسرائيل إطلاق سراحهم مقابل كل محتجز تفرج عنه حركة المقاومة الإسلامية (حماس) خلال هدنة جديدة محتملة في غزة.
ويزور وفد إسرائيلي برئاسة رئيس جهاز المخابرات (الموساد) دافيد برنياع الدوحة لإجراء مفاوضات غير مباشرة مع حركة حماس فيما يقدم مدير وكالة المخابرات المركزية وليام بيرنز المساعدة للوسطاء من مسؤولي قطر ومصر.
وقال مسؤول إسرائيلي طلب عدم الكشف عن هويته “خلال المفاوضات، ظهرت فجوات كبيرة بشأن مسألة نسبة” السجناء الذين سيتم إطلاق سراحهم مقابل كل رهينة”.
وأضاف “طرحت الولايات المتحدة على الطاولة اقتراحا لتقريب (وجهات النظر)، وردت عليه إسرائيل بشكل إيجابي (لكن) حماس لم ترد بعد”.
ولم يقدم المسؤول تفاصيل بشأن الاقتراح الأميركي، ولم تعلق السفارة الأميركية في إسرائيل حتى الآن.
وقالت الأطراف المعنية في السابق إنه إذا تم التوصل إلى اتفاق فإن إسرائيل ستعلق هجومها على غزة لمدة ستة أسابيع وستستعيد 40 من 130 محتجزيها لدى حماس.
وبموجب هدنة سابقة في أواخر نوفمبر/تشرين الثاني، أطلقت إسرائيل سراح ثلاثة أسرى فلسطينيين، مقابل كل محتجز لدى حماس.
ويتوقع الجانبان أن تسعى حماس الآن إلى إطلاق سراح عدد أكبر من كبار قادة الفصائل الفلسطينية.
وقال سامي أبو زهري المسؤول الكبير في حماس لرويترز إن إسرائيل هي المسؤولة عن عدم التوصل إلى اتفاق لأنها ترفض حتى الآن الالتزام بإنهاء الهجوم العسكري وسحب قواتها من قطاع غزة والسماح للنازحين بالعودة إلى منازلهم في شمال قطاع غزة.
وأضاف أبو زهري “ما تريده أميركا والاحتلال هو استعادة الأسرى بدون أي التزام بوقف العدوان، وبالتالي استئناف الحرب والقتال والدمار وهذا ما لا نقبل به”.
“متباعدة جداً”
ونقلت وكالة فرانس برس عن قيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) فضل عدم الكشف عن اسمه، “المواقف في المفاوضات بين حماس وفصائل المقاومة والاحتلال متباعدة جداً لأن العدو فهم ما أبدته الحركة من مرونة … على أنه ضعف”.
وقال الجناح العسكري لحماس السبت إن محتجزا إسرائيليا توفي بسبب “نقص الدواء والغذاء”.
ويرفض المسؤولون الإسرائيليون بشكل عام الرد على مثل هذه الإعلانات، ويتهمون حماس بشن حرب نفسية. لكن إسرائيل نفسها أعلنت عن وفاة 35 من المحتجزين.
وقال مسؤولان فلسطينيان مقربان من جهود الوساطة إن اتفاق التهدئة في غزة ليس وشيكا. وذكر أحدهما لرويترز أن إسرائيل مسؤولة عن عرقلة الاتفاق، دون أن يذكر تفاصيل.
وتريد حماس أن يتضمن أي وقف لإطلاق النار التزاما إسرائيليا بإنهاء الحرب وسحب القوات من غزة لكن إسرائيل تستبعد ذلك وتقول إنها ستواصل في نهاية المطاف حملتها لتفكيك حماس.
المملكة
نسخ رابط الخبر: https://almoather.news/?p=36572