قال ديفيد ساترفيلد، مبعوث الولايات المتحدة الخاص للقضايا الإنسانية في الشرق الأوسط، الجمعة إن القوات الإسرائيلية قتلت في وقت سابق من هذا الشهر أفرادا من الشرطة الفلسطينية كانوا يحرسون قافلة مساعدات تابعة للأمم المتحدة في مدينة رفح المحاصرة بجنوب قطاع غزة.
وأضاف ساترفيلد، وهو كبير الدبلوماسيين الأميركيين المشاركين في تقديم المساعدات الإنسانية لغزة، أن الشرطة الفلسطينية، نتيجة لذلك، ترفض حماية القوافل، مما يعرقل توصيل المساعدات داخل غزة بسبب التهديدات.
ومضى يقول، في فعالية استضافتها مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي التي مقرها واشنطن، مع رحيل حراسة الشرطة، أصبح من المستحيل فعليا على الأمم المتحدة أو أي طرف آخر، سواء كان الأردن أو الإمارات أو أي جهة منفذة أخرى، نقل المساعدات بأمان إلى غزة.
وقال ساترفيلد إن قوة الحراسة كانت تتضمن أعضاء في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وأيضا أفرادا ليس لهم أي ارتباط مباشر بالمسلحين.
ولم يعلق جيش الاحتلال الإسرائيلي بعد على تصريحات ساترفيلد.
ونزح معظم سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة بسبب العمليات البرية والجوية التي نفذتها إسرائيل بعد عملية السابع من تشرين الأول.
ودمر القصف الإسرائيلي والقتال مساحات شاسعة من القطاع وتسبب في كارثة إنسانية أثارت مخاوف بين جماعات الإغاثة من وقوع مجاعة. وتقول الأمم المتحدة: إن القوات الإسرائيلية تعرقل المساعدات، وهو ما تنفيه إسرائيل.
وسئل ساترفيلد عن مدى صدق تقرير أفاد بأن القوات الإسرائيلية قتلت “أفرادا من حماس” كانوا يحمون قافلة مساعدات تابعة للأمم المتحدة في رفح في وقت سابق من هذا الشهر.
فأجاب المبعوث الأميركي “استهدف الجيش الإسرائيلي قبل 10 أيام أو أسبوعين سبعة أو ثمانية أو تسعة من ضباط الشرطة، من بينهم قائد كانت وحداته تشارك في توفير الحراسة”.
وقال ساترفيلد إن مثل هذه الحراسة ضرورية بسبب الهجمات على قوافل المساعدات من فلسطينيين “يائسين”.
وأضاف أن الشرطة “تضم بالتأكيد أعضاء من حماس. وتشمل أيضا أفرادا ليس لهم ارتباط مباشر بحماس وهم موجودون هناك كجزء من بقايا الوجود الأمني للسلطة الفلسطينية”.
في 10 شباط، قالت حماس ومسعفون من غزة، إن موجتين من القصف الجوي الإسرائيلي تسببتا في استشهاد 5 من أفراد قوة الشرطة التي تديرها حماس في رفح، من بينهم ضابط كبير. وفي اليوم نفسه، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن استشهاد 3 من حماس في رفح، من بينهم اثنان من كبار الأعضاء في المنطقة.
ولم يتضح إذا كان ساترفيلد يشير إلى الحادث الذي وقع في 10 من شباط. ولم تقل حماس إنها أوقفت حراسة الشرطة لقوافل المساعدات.
وقال ساترفيلد إن الولايات المتحدة تعمل مع الجيش والحكومة الإسرائيلية لطرح “الحلول التي يمكن إيجادها لأن الجميع يريد استمرار المساعدات”.
ونفى مزاعم بأن حماس تسرق مساعدات وشحنات تجارية إلى غزة، قائلا إنه لم يقدم أي مسؤول من إسرائيل أو من إدارة بايدن “أدلة محددة على تحويل أو سرقة مساعدات”.
لكنه تابع أن حماس تستخدم قنوات أخرى لتوصيل المساعدات “لتحديد أين وإلى من تذهب المساعدات”.
رويترز
نسخ رابط الخبر: https://almoather.news/?p=34523