المؤثر الإخباري -شهد مركز زها الثقافي تطورا كبيرا في برامجه ومبادراته التي ركزت على تنمية الطفل وتعزيز مواهبه وثقته بنفسه باعتباره اللبنة الأساسية في المجتمع، إذ بلغ عدد المستفيدين من برامجه نحو 1,5 مليون.
ويعد زها الثقافي الذي تأسس عام 1983، من المراكز المتخصصة في تقديم البرامج والنشاطات والخدمات التي تحفز الاطفال واليافعين على التطور والابتكار من عمر 3 إلى 18 عاما في مختلف المجالات.
وعمل المركز منذ 25 عاما على التوسع في فروعه التي وصل عددها الى 24 مركزا في المحافظات كافة، تعمل بالشراكة مع القطاعين العام والخاص على تنفيذ المشروعات والمبادرات الهادفة، من خلال إنشاء غرف ألعاب للأطفال في المستشفيات، والمساهمة في تحسين خدمات الطفولة في المراكز الصحية ومراكز الأمومة ورياض الأطفال، ومشروع تأهيل مراكز ابداعية للشباب (زها للشباب)، إضافة إلى مشروعات تخدم المجتمع المحلي مثل إنشاء مراكز متخصصة لأطفال الشلل الدماغي، والحدائق الآمنة وغيرها.
مديرة مركز زها رانيا صبيح، قالت في مقابلة مع وكالة الانباء الأردنية (بترا) اليوم الأربعاء، إن نحو 1.5 مليون شخص من الفئات المستهدفة، استفاد بشكل مباشر وغير مباشر من البرامج التدريبية للمركز وفروعه المنتشرة في محافظات المملكة وبلغت 3500 برنامج.
واضافت أن المركز حصل العام الماضي على جائزة الأمير الحسين بن عبدالله الثاني للعمل التطوعي عن فئة الأعمال التطوعية المؤسسية العام الماضي، فيما عزز ضمن برامجه منذ عام 2007 ثقافة الروبوت، وكان أول مؤسسة تقوم بتدريب برنامج الربوت مجانا.
وتابعت صبيح، أن عدد العاملين المركز وفروعه وصل الى 650 موظفا يتبعون لأمانة عمان، الى جانب 2000 شاب وشابة معنيين بالتدريب في جميع المجالات، مشيرة إلى أن المركز يسعى الى توسعة شبكة فروعه لتصل الى 100.
واضافت أن المركز يعمل ضمن برامجه على مساعدة الشباب الجامعين لتطبيق خبراتهم والاستفادة والإفادة منهم وتلبية متطلباتهم الجامعية، والإشراف على تنفيذ عدد من المشاريع في المحافظات بمجال الحدائق الأمنة، إذ أنه من المتوقع خلال العام الحالي 2024، تنفيذ 21 حديقة، تتضمن توفير مناطق ألعاب بأرضيات مطاطية، وأخرى بأرضيات رملية.
وأوضحت أنه تم العام الماضي تنفيذ حدائق آمنة في 5 مواقع، ليبلغ مجموع المواقع التي تم تركيب مناطق الألعاب فيها خلال جميع المراحل 175 موقعا.
ونفذ مركز زها، بحسب صبيح 89 مشروعا ضمن مشاريع المبادرات الملكية منها 14 مشروعا خلال العام الماضي 2023، من خلال إنشاء الحدائق العامة، والقاعات متعددة الأغراض، والملاعب، فيما زال العمل جاريا على إعداد دراسات فنية ومالية لإنشاء الحدائق الآمنة في 8 مواقع جديدة ضمن محافظات المملكة.
ويسعى المركز إلى تنفيذ العديد من المهام كالإهتمام بتقديم خدمات ثقافية بالشكل الذي يناسب مع المراحل العمرية المختلفة للأطفال، بهدف رفع المستوى الثقافي لهم وإيجاد جيل واع مثقف وتفعيل تواصل الأطفال مع الثقافات المتعددة في الدول المختلفة، وتنفيذ خدمات وبرامج اجتماعية تعنى بتحقيق الأهداف الإنسانية والترفيهية والتعليمية للأطفال، وتوفير بيئة مناسبة ومشجعة على الإبتكار والإختراع من خلال برامج علمية تساعد على إكتشاف مهاراتهم وتطويرها، وتطوير المهارات اليدوية واللغوية ورفع الإدراك في مختلف المجالات الثقافية، والفنية، والرياضية، وتقديم خدمات التوجيه والإرشاد وحل المشكلات للأسرة وتطوير مهاراتهم الحاسوبية لمواكبة التطورات الحالية.
ويعمل المركز أيضا على إشراك ذوي الاحتياجات الخاصة في البرامج المقدمة لجميع الأطفال من خلال توفير خدمات خاصة بهم، وإتاحة العديد من فرص العمل للشباب من خلال التعاقد مع عدد كبير من المدربين، حيث تستهدف فئة الشباب من خلال العمل على تدريبهم مهنيا وإدخالهم في سوق العمل وإتاحة الفرصة لهم للحصول على منح وقروض لتأسيس مشاريعهم بالشراكه مع المؤسسات المعنية.
ومن مشاريع المركز أيضا، المكتبة البيئية المتنقلة، التي جاءت بمنحة من الوكالة الألمانية للتعاون الدولي، وهي واحدة من مبادرات الأنشطة التوعوية التي تم تصميمها بهدف زيادة وعي الأطفال في المدارس والمناطق الأقل حظا.
وعمل المركز في إطار التمكين الاجتماعي، على إشراك السيدات في الورشات والبرامج التدريبية المجانية ورفع المهارات الشخصية في مجالات الحاسوب، والحرف اليدوية، وبرامج محو الأمية والتمكين الاقتصادي وريادة الأعمال بتنفيذ مشاريع التمكين الاقتصادي للشباب في محافظات المملكة كافة، وبناء قدراتهم في مجال ريادة الأعمال وتسويق المشاريع وإتاحة الفرص لهم بالاستفادة من خدمات ومنح مؤسسة الإقراض الزراعي وصندوق التنمية والتشغيل.
وينفذ المركز مجموعة من البرامج التدريبية لأبناء المجتمع المحلي لغايات تأهيلهم كمدربين لإكسابهم الخبرات ومهارات تمكنهم من دخولهم سوق العمل والتدريب والتثقيف حول الحياة الحزبية للشباب واليافعين لتحقيق المواطنة الفاعلة واحترام التعددية والمشاركة الفاعلة لتحقيق التنمية المستدامة واستشراق المستقبل.
ويعقد المركز في مجال التدريب المهني الشراكات الفاعلة مع الجهات المختصة وتوجيه الشباب وتوعيتهم حول أهمية التدريب المهني ودوره في الحد من البطالة وسد حاجة السوق المحلي من وإعداد القوى العاملة، إضافة إلى تجهيز رياض الاطفال حسب المواصفات العالمية وتدريب المعلمات على أفضل أساليب التدريس الجديدة، كما تم وبدعم من شركة البوتاس إنشاء مدرسة شركة البوتاس العربية النموذجية للشلل الدماغي في محافظة الكرك بالشراكة مع جمعية مؤسسة العناية بالشلل الدماغي.
وعمل المركز على عدة مشاريع بالشراكة مع المنظمات الدولية، مثل مشروع توسعة وتجهيز مركز زها الثقافي/ محافظة الطفيلة بدعم من برنامج USAID، لدعم البلديات الممول من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية في الأردن، والممثلة بشركة DAI، ويهدف المشروع إلى خدمة شريحة أوسع من سكان المحافظة، وتنويع الخدمات المقدمة من خلال توسيع المركز الحالي، وتوفير المعدات اللازمة لتقديم خدمات تدريبية متنوعة للأطفال والسيدات، إضافة إلى توفير بيئة ومساحات آمنة متكاملة لجميع أفراد العائلة.
كما تم إنجاز مشروع تمكين المرأة في مجال التصنيع الغذائي والإنتاج الزراعي في محافظة إربد/لواء الكورة، بالشراكة مع منظمة العمل الدوليةILO، وجمعية خير الكورة، حيث تم تدريب السيدات وتمكينهم في مجال المطبخ الإنتاجي والإنتاج الزراعي وصناعة الصابون والتسويق الإلكتروني والتعبئة والتغليف وتم من خلال المشروع تزويد المتدربات بالمعدات و التجهيزات اللازمة للتدريب.
ووقع مركز زها الثقافي، مذكرة تفاهم للشراكة مع مؤسسة الإقراض الزراعي، لمنح قروض ميسرة للسيدات والشباب في المجالات الزراعية؛ لتمويل مشاريع زراعية ريادية بدون فوائد، وذلك لمنحهم الفرصة لإقامة مشاريع مدرة للدخل لتمكينهم اقتصاديا، كما يقوم المركز بمتابعة المشاريع خلال وبعد التنفيذ من خلال فريق عمل متكامل ومدرب لهذه الغاية، وبلغ عدد الطلبات الكلية المقدمة 547 طلبا، حصل منهم 45 مشروع على قروض.
وأطلق المركز خلال عام 2023 صحيفة زها الإلكترونية، وهي أول صحيفة إلكترونية عربية يكتبها ويشارك في تحريرها أطفال فرق برامج التربية الإعلامية، وبلغ عدد المواد المنشورة في الصحيفة خلال عام 2023 ما يقارب 400 مادة، كما تم إطلاق خدمة زها بودكاست PODCAST (المدونة الصوتية) خلال عام 2023، بالشراكة مع وزارة الثقافة.
وحصل المركز على جوائز على المستوى المحلي و العالمي، تمثلت بحصوله على المركز الثاني في جائزة الحسين بن عبدالله الثاني للعمل التطوعي، عن فئة الأعمال التطوعية المؤسسية، عن مبادرة ثقافة الروبوت في المجتمع المحلي، وهي مبادرة تركز على دمج التكنولوجيا والعلوم بثقافة المجتمع بشكل مبدع وملهم، كما حصلت مديرة المركز على جائزة أكثر شخصية مؤثرة في نشر التكنولوجيا من قبل شركة makeblock العالمية.
وبلغت نسبة المستفيدين من برامج وخدمات المركز بفروعه كافة، الإناث 56,2 بالمئة، والذكور 43,8 بالمئة، فيما بلغ عدد المستفيدين الكلي من البرامج والفعاليات 157779.
نسخ رابط الخبر: https://almoather.news/?p=34360