شاركت نقابة المهندسين الأردنيين ممثلة بنقيب المهندسين أحمد سمارة الزعبي، ونائب النقيب فوزي مسعد في أعمال المؤتمر الدولي الأول لإعادة إعمار القطاع الصحي في غزة، الذي عقد في عمّان.
وأكد نقيب المهندسين الأردنيين في بيان صحفي السبت، أن الشعبين الأردني والفلسطيني واحد يربطهما مصير واحد، لافتا إلى أن الجرائم التي يرتكبها العدو الصهيوني في غزة تؤكد أن هذا العدو تحركه مشاعر الحقد والكراهية وتتحكم بسلوكه وتصرفاته غريزة الانتقام الوحشي البدائية، وشهوة القتل الذي يرتكب بسادية، وأن الجرائم الصهيونية تستهدف الحجر والشجر والبنيان وكافة مفاصل الحياة.
وبين أن نقابة المهندسين الأردنيين تترأس اللجنة العليا للإعمار في فلسطين التي تضم نقابة المهندسين الأردنيين ونقابة مقاولي الإنشاءات الأردنية المنبثقة عن الهيئة العربية الدولية للإعمار في فلسطين التي نفذت مشاريع إعمارية في فلسطين بقيمة وصلت إلى 70 مليون دولار خلال الأعوام السابقة شملت القطاع الصحي بالدرجة الأولى والبنى التحتية من مياه وصرف صحي وطرق وقطاع الإسكان وقطاع التعليم والتعليم المهني.
ونظمت النقابة حملة بعنوان غزة معا ننصرها لجمع التبرعات منذ بداية العدوان و جمعت أكثر من 3 ملايين دينار وهي مستمرة في جمع التبرعات في كافة فروعها حول العالم، مبيناً أن الحرب المدمرة على قطاع غزة من شمالها إلى جنوبها طالت جميع مناحي الحياة الأساسية وأدت إلى تدمير شامل في قطاعات، الإسكان، والبنية التحتية، والمياه والصرف الصحي، والصحة، والتعليم، والطاقة والاتصالات، والزراعة، مما جعل قطاع غزة مكانا غير صالح للحياة الآدمية.
وأوضح سمارة أن اللجنة العليا للإعمار في فلسطين بادرت بإطلاق مشاريع للإيواء العاجل بعد بدء العدوان بقيمة 2 مليون دولار تضمنت خيام ذات مواصفات عالية ومقاومة للحريق والمياه ومشروع توزيع المياه الصالحة للشرب على النازحين ومشروع توريد محطات متنقلة لتحلية مياه الآبار، مبيناً أن المرحلة المقبلة تتطلب الكثير لإغاثة وإيواء أهلنا في القطاع، حيث سيتضمن العمل في المرحلة الأولى على الإيواء، وتأمين المياه الصالحة للشرب، والرعاية الصحية، من خلال إنشاء مراكز للإيواء، وتزويدها بدورات مياه مناسبة، وإقامة مستشفيات ميدانية في مناطق النزوح، وتزويدها بمستهلكات طبية عاجلة، وأجهزة وأدوات طبية، وسيارات إسعاف.
وبين أنه بعد توقف العدوان سيتم حصر وتقييم الأضرار التي لحقت في جميع القطاعات من خلال توفير كادر هندسي يزيد عن 700 مهندس لهذا المشروع وتدعيم وترميم المنازل ذات الضرر الجزئي وفتح الطرقات وإزالة الأنقاض والمباني الخطرة، وإقامة محطات تحلية متنقلة، وتوريد صهاريج مياه، ومضخات صرف صحي متنقلة، ومولدات لخدمة الآبار ومحطات الضخ، وخزانات للمياه.
وبين نقيب المهندسين المشاريع ذات الأولوية في إعادة الإعمار من خلال إعادة إعمار الوحدات السكنية المدمرة كلياً، والمستشفيات والمدارس، والطرق والبنية التحتية.
وأكد أن العدوان الغاشم على أهلنا في قطاع غزة يجعل من الضرورة بمكان أن نعمل بكل جهد في دعمهم وتقديم الإسناد لإغاثتهم من هذا العدو الهمجي البربري الذي دمر الإنسان والبنيان، بغية أطماعه الوحشية بحقنا وحق شعبنا بالعيش الكريم، مشيرا إلى أن اللجنة العليا للإعمار في فلسطين تعمل على المساهمة في تجميع الجهود الشعبية عربيا ودوليا وحشد الطاقات والموارد لتنمية الواقع المعاش في فلسطين وقطاع غزة بمصداقية ومهنية عالية.
من جهته قدم فوزي مسعد نائب نقيب المهندسين الأردنيين ورقة خلال المؤتمر حول آليات عمل الهيئة العربية الدولية للإعمار في فلسطين المشاريع التي أنجزتها والتي ما زالت تعمل عليها في جميع القطاعات ومنها القطاع الصحي وقدم شرحا عن حالة المنشآت الصحية وإعادة البناء في محور احتياجات ومتطلبات الرعاية الصحية في غزة، وبين الخطط المستقبلية لإسناد أهلنا في القطاع والنتائج الأولية للدراسات التي نفذها مهندسون في قطاع غزة لتقييم الأضرار التي تعرضت لها أكثر من 14 مستشفى في غزة والكلف المالية اللازمة لإعادة تشغيلها.
المملكة
نسخ رابط الخبر: https://almoather.news/?p=34019