شهدت مختلف المناطق في محافظة عجلون، وبخاصة المناطق الشفا غورية مثل راجب وسد كفرنجه، امس، حركة سياحية نشطة، حيث ارتادها الكثير من السياح والزوار الذين افترشوا جنبات الطرق لإستثمار الأجواء الدافئة للتبقل وجمع النباتات البرية لغايات الطعام أو بيعها وللاستمتاع بالأجواء الدافئة والمناظر الطبيعية والربيع وشلالات المياه والينابيع التي تفجرت والأودية التي تفيض بالمياه التي تتزود بها من الينابيع .
وتوافدت أعداد كبيرة من العائلات إلى مختلف المناطق في محافظة عجلون التي اكتست بالبساط الأخضر للتنزه ومواصلة جولاتهم للتبقل بحثًا عن الأعشاب الطبية والغذائية التي نبتت بفعل الأمطار . وقال المواطن محمد شويات إن الأمطار الأخيرة اسهمت بنمو النباتات البرية المتنوعة التي تجود بها الطبيعة وتشكل مصدر غذاء ورزق للكثير من الأسر في عجلون التي تغتنم مواسم نمو الأعشاب البرية والطبية والصالحة للطعام والتي بدأت تغطي مساحات واسعة.
وقالت موزه الفريحات من بلدة راجب أن التبقل يوفر للعائلات مصدر طعام طبيعي، وخاصة أنواع النباتات، مثل الزعتر البري واللوف والحميض والسلق والعلت والخبيزه والعكوب ، مشيرة للفوائد الكبيرة لهذه الأعشاب والنباتات لصحة الإنسان .
وأشار محمد الزعارير أن المناطق الشفاغورية تعتبر من أكثر المواقع التي تشهد اقبالا من زوار المحافظة وسكانها أيضا حيث الطبيعة الجميلة والبساط الأخضر الذي يكسو الجبال والسهول والهضاب المزين بالوان الطبيعة وازهارها الجميلة ، لافتا الى مناطق حلاوه وكركمه واوصره والوهادنه الهاشمية وشهدت حركة تنزه كبيرة .
وقال رئيس لجنة السياحة والآثار في مجلس المحافظة منذر الزغول أن محافظة عجلون على موعد مع موسم ربيعي ولا أجمل هذا العام نظرا لوجود عديد من المقومات الطبيعية البيئية والسياحية والاثرية الإسلامية والمسيحية في المحافظة الى جانب التلفريك التي باتت كلها
عوامل جذب ، مؤكدا أن المحافظة ستشهد حركة سياحية غير مسبوقة هذا العام قد يتجاوز العدد 2,5 مليون زائر ما يساهم في تنشيط القطاع السياحي ومقدمي الخدمات السياحية وخدمة أصحاب المنتجات الغذائية لتسويق منتجاتهم ، لافتا لوجود زهاء 32 منشأة سياحية عاملة ما بين متنزه ومنتجع ومطعم الى جانب عشرات بيوت الضيافة التي تقع على المسارات السياحية .
وقال مدير زراعة عجلون المهندس رامي العدوان إن كميات الأمطار التي هطلت على المحافظة وتجاوزت المعدل السنوي بحمد الله ساهمت في زيادة إقبال المواطنين على التبقل، كما شجعتهم الأجواء الدافئة على زيارة المواقع الشفا غورية والجبلية والتي تكثر فيها النباتات والأعشاب البرية نظرا لقيمتها الغذائية ، مبينا أنه يتوفر في المحافظة أكثر من 200 نوع من الأعشاب والأزهار البرية التي تستخدم للعلاج أو مصدر غذائي.
الدستور
نسخ رابط الخبر: https://almoather.news/?p=33976