قال وزير التربية والتعليم والتعليم العالي والبحث العلمي عزمي محافظة، السبت، إن الذكاء الاصطناعي لا يمكن أن يحل محل المعلم، وإنما هو أداة مساعدة له.
وأوضح محافظة، خلال جلسة حوارية بعنوان “مستقبل التعليم في الأردن في عصر الذكاء الاصطناعي” أقيمت خلال إشهار منتدى محمد الحموري الثقافي، أن المعلم يعلم القيم الاجتماعية ومهارات الحياة، مشيرا إلى أن الذكاء الاصطناعي مساعد وليس بديلا عن المعلم.
وأضاف أن التكنولوجيا ممكنة وليست بديلا عن المعلم، ويجب تدريب المعلم على تلك المهارات.
ولفت إلى أن تطبيقات الذكاء الاصطناعي ستطور المناهج، وتمكن الطالب من تحديث معلوماته، موضحا أن التقدم سريع من خلال الذكاء الاصطناعي.
وبين أنه لا يوجد لدى وزارة التربية خطة مكتوبة تتعلق بالتعامل مع تطبيقات الذكاء الاصطناعي.
وعن تعيين المعلمين، قال محافظة، إن النية المستقبلية بعدم تعيين معلمين قبل حصولهم على الدبلوم الخاص بالمعلمين “رخصة معلم”.
وأوضح أن الوزارة ستدرب العام المقبل المعلمين خلال عملهم على الدبلوم العالي للمعلمين لتطوير مهاراتهم.
وقال، إن التوقعات تشير إلى أن الغرفة الصفية والمدارس بشكلها الحالي لن تبقى، مضيفا أن مدة مكوث الطالب بالصف قد تقل والتعلم الشخصي سيزيد.
وقال محافظة على هامش الجلسة الحوارية، إنه خلال الـ 5 أعوام المقبلة سيتم التعيين للمعلمين الحاصلين على “رخصة معلم” فقط.
رئيس المجلس الأعلى للمركز الوطني لتطوير المناهج محيي الدين توق قال خلال الجلسة، إن المركز وضع بخطته مادة عن المهارات الرقمية تبدأ من السابع وحتى الصف الثاني عشر، مشيرا إلى أنها إجبارية لطالب الثانوية بغض النظر عن اختصاصه.
وأضاف أن المركز أنهى الإطار الخاص للمادة، مشيرا إلى وجود وحدة بالمادة ستدرس لصفوف محددة عن الذكاء الاصطناعي وتركز على تحليل البيانات وإنتاج المحتوى الرقمي ومشاركة هذا المحتوى ليكون للطلبة مهارات.
وأجاب توق على هامش الجلسة بشأن الصفوف التي ستدرس بها مادة المهارات الرقمية التي تحتوي على وحدة عن الذكاء الاصطناعي، قائلا، إن مادة المهارات الرقمية ستدرس العام المقبل للصفوف السابع والتاسع والحادي عشر، وهي بديل عن مادة الحاسوب، مبينا أنها تختص بإدخال مفاهيم الرقمنة.
وقال، إن العالم دخل مرحلة الذكاء الاصطناعي، وتطور المجال والمؤشرات تدل أن هناك تزايدا وسرعة بهذا المجال.
وأكد أن وزارة التربية والتعليم أقرت تدريس مادة المهارات الرقمية، مبينا أن دور المركز وضع منهج مناسب لها.
وأشار إلى أن كل جهد تطويري يحتاج لتمويل.
بدورها، قالت مديرة مركز الابتكار والريادة في الجامعة الأردنية ريم الفايز، إن الذكاء الاصطناعي أصبح أداة تعليمية ببعض الجامعات حول العالم، لكن هناك من يخشى استخدامه وتحديدا تقنية الشات “جي بي تي”.
وأوضحت أنه يمكن الاستفادة من الذكاء الاصطناعي، موضحة أن له سلبيات وإيجابيات.
ورأت أن الطالب الأردني قادر عن تعلم مهارات الذكاء الاصطناعي، وأن الجامعات تعمل على تطوير البنية التحتية لديها.
المملكة
نسخ رابط الخبر: https://almoather.news/?p=33489