استشهد أكثر من 45 فنانا وكاتبا فلسطينيا داخل قطاع غزة ومعظمهم خسروا لوحاتهم الفنية؛ منذ 7 تشرين الأول الماضي، وفقا لوزير الثقافة الفلسطيني، عاطف أبو سيف.
وقال أبو سيف، السبت، خلال لقاء حواري مع وزيرة الثقافة هيفاء النجار وبحضور وسائل الإعلام، إنّ جميع المراكز الثقافية الـ 42 دمرت بشكل كامل في قطاع غزة، مشيرا إلى خسارة “كنوز ثقافية منها نسخ لكتب ثمينة تعود لما قبل النكبة”.
وتحدث أيضا بعد وصوله إلى الأردن قادما من قطاع غزة الذي كان عالقا فيها منذ 7 أكتوبر عن معاناة أهالي القطاع في ظل العدوان الغاشم عليه وحجم الدمار الذي خلفه قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي على مدن ومناطق القطاع والمساجد والكنائس والمستشفيات والمؤسسات والمواقع التاريخية والحضارية والثقافية والاقتصادية والإنسانية والتعليمية.
وأضاف أن العدوان الإسرائيلي دمر 19 جامعة بشكل جزئي، و88 ألف طالب وطالبة لم يذهبوا للجامعات، ودمر 230 مدرسة والباقي غير صالح للتعليم.
وأكّد أنه لأول مرة لن يكون هناك عام دراسي مشترك للشعب الفلسطيني بسبب العدوان الإسرائيلي على القطاع.
وبين أبو سيف، أن العدوان الإسرائيلي على غزة أدى إلى تدمير 200 مبنى تاريخي، كما فقدت 2000 قطعة تطريز تاريخية منها قطع عمرها أكبر من “عمر إسرائيل”.
وأشار إلى أن 5% من سكان غزة الآن بين شهيد وجريح، و70% من المنازل دمرت بشكل جزئي أو كلي، و30% من المنازل غير صالحة للسكن بسبب الدمار الذي خلفه القصف الغاشم على قطاع غزة.
وتابع، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي استهدف 102 صحفي منذ بدء العدوان على قطاع غزة.
وزيرة الثقافة النجار ونظيرها أبو سيف أكّدا أهمية التنسيق الأردني الفلسطيني المستمر في مواجهة مخططات الاحتلال الاسرائيلي في عدوانه على غزة والمتمثل بتهجير الفلسطينيين من اراضيهم في قطاع غزة خصوصا والضفة الغربية بشكل عام.
وقالت النجار، إنّ جلالة الملك عبدالله الثاني هو أول ما أعلن بوضوح أن ما يجري في غزة إبادة جماعية وينافي كل المواثيق والاعراف الدولية والانسانية.
وأكّدت أن الموقف الأردني فيما يتصل بالقضية الفلسطينية واضح ولا يقبل التأويل، لافتة إلى خطاب العرش لجلالته، في افتتاح دورة مجلس الامة، والذي أكّد جلالته فيه أن بوصلة الأردن هي فلسطين كما كان يؤكد دوما في مختلف المحافل الدولية ومنها أخيرا منبر الأمم المتحدة.
وأضافت أن مخطط اليمين الاسرائيلي لم ينجح بتحقيق أهدافه، منوهة ببطولات الأهل الصامدين في غزة، واصفة إياه بأنه “يعد مدرسة” للشباب العربي.
وتابعت النجار أن الاردن لم يتخل أبدا عن دوره في دعم صمود الأشقاء في فلسطين، مشيرة إلى تواجد المستشفيات الميدانية في الضفة الغربية وقطاع غزة والتي لم تتوقف عن القيام بأداء واجبها ودورها في توفير خدمات الرعاية الصحية والطبية للفلسطينيين في الضفة والقطاع خصوصا في الظروف الحالية، مؤكدة اعتزاز الأردن بهذا التشابك الأردني الفلسطيني.
كما أكّدت أن موقف الأردن ينطلق من توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني، مشيرة إلى ما اقترفه الاحتلال الاسرائيلي في عدوانه على غزة من تدمير ممنهج للتراث الثقافي المادي وغير المادي.
واستهجنت النجار سكوت العالم عما يجري في قطاع غزة؛ قائلة : إن هذا يستوجب ضرورة إعادة تشكيل وبناء الوعي”.
المملكة
نسخ رابط الخبر: https://almoather.news/?p=31654