تختتم منافسات النسخة السابعة عشرة من بطولة أمم أوروبا 2024 لكرة القدم بنهائي من العيار الثقيل يجمع منتخبي إسبانيا وإنجلترا، الأحد، على الملعب الأولمبي في العاصمة الألمانية برلين.
وتأهل المنتخب الإسباني للمباراة النهائية ليورو 2024 عن جدارة واستحقاق؛ بعد أداء رائع ونتائج مبهرة في اختبارات كروية قوية، حيث يبقى الفريق الوحيد الذي حقق الفوز في جميع مبارياته الست بالبطولة.
وتصدر الماتادور الإسباني بقيادة مديره الفني لويس دي لا فوينتي المجموعة الحديدية محققا العلامة الكاملة حيث استهل المشوار بفوز كبير على كرواتيا بثلاثية دون رد، ثم أسقط إيطاليا حامل اللقب بهدف نظيف، قبل أن يفوز على ألبانيا بالنتيجة نفسها في ختام مشواره بالدور الأول.
وفي مرحلة الأدوار الإقصائية، فاز الإسبان على جورجيا بنتيجة 4 / 1، ثم أطاحوا بمنتخب ألمانيا،منظم البطولة، بهدف قاتل منحهم الفوز بنتيجة 2 / 1 في الثواني الأخيرة من الشوط الإضافي الثاني، قبل أن يقلب الطاولة على فرنسا ويفوز بالنتيجة نفسها في الوقت الأصلي بمباراة الدور قبل النهائي.
ويتطلع منتخب إسبانيا للفوز بلقبه الرابع في النهائي الخامس له أوروبيا، حيث رفع الكأس الفضية في أعوام 1964 و2008 و2012 بينما خسر نهائي 1984 أمام فرنسا.
وأكد داني أولمو أن المنتخب الإسباني لن يركز على تحقيق سلسلة قياسية من خلال تحقيق الفوز السابع على التوالي، حيث يسعى لحرمان المنتخب الإنجليزي من تحقيق لقب بطولة أمم أوروبا “يورو 2024″. وقال :” نحن على بعد 90 دقيقة فقط من الفوز بلقب البطولة بعدما فشلنا في الوصول للنهائي قبل ثلاثة أعوام. نلعب من أجل الفوز. وبينما نحقق الانتصارات فلا يهمني إذا سجلت أو سجل حارس المرمى أوناي سيمون الأهداف. كل ما يهم هو تحقيق الفوز”.
“المرهقون” والسعي لدخول التاريخ
ويتعين على المنتخب الإنجليزي لكرة القدم أن يوقف المنتخب الإسباني، الذي لم يخسر حتى الآن، عندما يلتقيان في نهائي بطولة أمم أوروبا “يورو 2024″ على استاد برلين الأولمبي الأحد، وذلك إذا أراد أن يتوج بأول لقب أوروبي له، وأول لقب في بطولة كبرى في آخر 58 عاما.
وبعد تأهل المنتخب الإنجليزي للمرة الثانية على التوالي لنهائي بطولة أمم أوروبا، قال هاري كين، قائد الفريق :”خطوة واحدة أخرى فقط وسنتواجد في سجلات التاريخ”.
وكان المنتخب الإنجليزي قد فشل في التتويج بيورو 2020 بعد خسارته بركلات الترجيح أمام المنتخب الإيطالي في ملعب ويمبلي.
وتحظى المباراة النهائية بأهمية وطنية في إنجلترا، ليس بسبب الخوف من فشل آخر، ولكن بسبب حلم تحقيق الإنجاز الرياضي.
وحقق المنتخب الإنجليزي لقبه الوحيد في بطولة كبرى عندما توج بلقب كأس العالم 1966. ومنذ ذلك الوقت، اقترب الفريق من التتويج بيورو 2022 وكان قريبا من التأهل لنهائي كأس العالم 2018 ولكنه خسر أمام المنتخب الكرواتي في الدور قبل النهائي.
في المقابل، يمكن أن يكون جاريث ساوثجيت، مدرب المنتخب الإنجليزي، في طريقه لأن يصبح بطلا وطنيا، بعد أسابيع قليلة من تعرضه لصيحات استهجان وبعد أن ألقت عليه الجماهير الإنجليزية أكواب الجعة البلاستيكية، عقب التعادل السلبي مع سلوفينيا في دور المجموعات.
وتحسن أداء المنتخب الإنجليزي رويدا رويدا طوال منافسات البطولة، ولكن تبقى الكثير من الشكوك قائمة فيما يتعلق بقدرة الفريق على التتويج باللقب بعدما تأخر في النتيجة في مبارياته الثلاثة بالأدوار الإقصائية حتى الآن.
ووفقا لـ(شبكة أوبتا) المتخصصة في إحصاءات كرة القدم، أصبح المنتخب الإنجليزي أول فريق في تاريخ البطولة الأوروبية يتأخر في النتيجة في مباراتي دور الثمانية والدور قبل النهائي، ومع ذلك يتمكن من التأهل للنهائي.
وبينما يبدو أن كين ليس في كامل جاهزيته، فإن جود بيلينجهام هو الآخر يبدو منهكا. وقال بيلينجهام :” نحن مرهقون، لكن هذه ستكون دفعة معنوية أخيرة لبلدنا ولتاريخنا”.
ويأمل بيلينجهام أن يضيف كأس آخر لمجموعته، في مباراة الأحد، وذلك بعد تتويجه بلقب الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا مع ريال مدريد في الموسم الماضي. وقال ساوثجيت عن المنتخب الإسباني :”نحن نواجه أفضل فريق بالبطولة، ولدينا يوم أقل منهم للاستعداد للقاء. ولكننا مازلنا هنا، وسنقاتل من أجل الفوز”.
د ب أ
نسخ رابط الخبر: https://almoather.news/?p=41409