عقد الفريق الوزاري برئاسة نائب رئيس الوزراء وزير الإدارة المحلية توفيق كريشان، الثلاثاء، اجتماعه الـ13 في محافظة العقبة، والذي شكله رئيس الوزراء بشر الخصاونة للوقوف على ما أُنجز من مشاريع حكومية خلال 25 عاما الماضية في المحافظات والبوادي، في إطار احتفالات المملكة باليوبيل الفضي لجلوس جلالة الملك عبدالله الثاني على العرش.
وأكد كريشان في كلمته الافتتاحية، اعتزاز الأردنيين بالإنجازات التي حققها الوطن في جميع القطاعات خلال الـ25 عاما الماضية، واستمرار مسيرة الإنجازات، مشيرا إلى الجهود الاستثنائية التي بذلها جلالة الملك عبدالله الثاني في تطوير المملكة خلال هذه السنوات، رغم التحديات التي واجهها الأردن.
وقال كريشان إن رؤساء مجالس المحافظات اللبنة الأولى في تعميق العمل المجتمعي المحلي، كما أشار لذلك جلالة الملك عبدالله الثاني، مؤكدا أن الفريق الوزاري وخلال زياراته لمختلف محافظات المملكة استمع لمطالب واحتياجات البلديات وتمت دراستها وتحقيق ما أمكن منها حسب الإمكانات المتاحة والوضع الاقتصادي.
وأشار إلى دور سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة في تطوير وتنمية المجتمع المحلي وإنشاء المشاريع التنموية التي جعلت من العقبة نقطة جذب سياحي واستثماري منذ إنشائها.
من جانبه، قال رئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة نايف الفايز، إن السلطة حققت أهدافها ضمن الرؤية الملكية، وما نراه من إنجازات وتطور في جميع القطاعات يعتبر أنموذجا نفتخر به على المستوى المحلي والعالمي.
وأكد أن السلطة تعمل سويا بالشراكة مع جميع مؤسسات الوطن للنهوض بالمنطقة لتكون نقطة جذب استثماري وسياحي ومركزا لوجستيا للتجارة العالمية، لافتا إلى أن عمل السلطة مع البلديات تكاملي وليس تنافسيا، وذلك لتحقيق المصلحة العامة للدولة.
وردا على مطالب رؤساء البلديات ومجلس المحافظة، أشار أعضاء الفريق الوزاري إلى أن وزاراتهم تتابع كل القضايا والاحتياجات المطلوبة منهم التي تخص وزاراتهم وتحقق ما أمكن منها.
وقالت وزيرة النقل وسام التهتموني، إن التعاون الدائم وتكاملية العمل المشترك بين وزارة النقل وسلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة يمثلان محورا أساسيا لتحقيق التنمية في المنطقة، مشيرة إلى أن هذا التعاون يسهم في تطوير الخدمات اللوجستية، وتعزيز جاذبية العقبة كوجهة استثمارية وسياحية رائدة في المملكة، وتسهيل الحركة التجارة والنقل.
وأضافت أن لدى العقبة موانئ متطورة تلعب دورا حيويا في تعزيز التجارة والنقل البحري على مستوى المنطقة.
وأشارت الوزيرة إلى تطور خطوط النقل العام والبضائع والنقل البحري في العقبة، مؤكدة دورها المحوري في دعم الاقتصاد المحلي وحركة الركاب والسياح.
وبينت أن عدد الخطوط العاملة في محافظة العقبة تبلغ 41 خطا تعمل عليها 108حافلات كبيرة و83 حافلة متوسطة و52 سيارة صغيرة.
وبخصوص النقل السياحي، قالت التهتموني إن عدد الشركات العاملة في هذا المجال يبلغ 26 شركة واحدة منها مرخصة في منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، ومكتبان للسفريات الخارجية بواقع 48 سيارة.
وبينت التهتموني بخصوص النقل البري للبضائع، أن عدد الشركات المرخصة على نمط نقل البضائع يبلغ 146 شركة، 18منها مسجلة لدى محافظة العقبة.
وفيما يتعلق بالنقل البحري، قالت إن الأردن وقع على 40 اتفاقية وبروتوكولا ومدونة بحرية دولية علاوة على توقيع 16 اتفاقية تفويض لإصدار شهادات متابعة اتفاقيات تفويض هيئات التصنيف الدولية واعتمادها لإصدار الشهادات للسفن الأردنية نيابة عن الهيئة البحرية وفقا للمتطلبات الدولية، مشيرة إلى أن عدد السفن المسجلة تحت العلم الأردني بلغ 30 سفينة، وأن هناك 342 شركة نقل بحري مرخصة في الأردن داخل وخارج منطقة العقبة الاقتتصادية.
فيما أكد وزير الطاقة والثروة المعدنية صالح الخرابشة، أن العمل يجري حاليا لاستكمال إيصال التيار الكهربائي إلى جميع التجمعات السكانية، وهناك العديد من مشاريع التنقيب في منطقة وادي عربة من قبل شركات لاستخراج المعادن، وأن المؤشرات إيجابية في هذا المجال، مؤكدا حرص الوزارة على توفير خدماتها للمواطنين في جميع مواقعهم.
من جانبه، قال وزير السياحة مكرم القيسي إن مدينة العقبة تعتبر بوابة السياحة للأردن، مشيرا إلى اهتمام الوزارة الكبير في إنشاء المشاريع التي تعمل على تطوير قطاع السياحة، وإلى الشراكة المتينة مع سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة في هذا المجال.
وبين أنه يوجد في العقبة أكبر مدينة إسلامية في العالم وهي مدينة أيلة والكنيسة البيزنطية وقد تم تأهيل قلعة العقبة، وتمت إعادة افتتاح متحف العقبة، وعمل مسوحات أثرية للرسومات الصخرية والنقوش في وادي رم، وتم تسجيل ملف الحميمة العباسية على ملف التراث الإسلامي.
إلى ذلك، لفت وزير الشباب محمد النابلسي بأنه تمت زيادة مخصصات القطاع الشبابي بالعقبة وتم تطوير وتأهيل الملاعب والمراكز الشبابية في العقبة والديسة والقويرة ورم، وافتتاح عدد من المراكز الشبابية.
فيما قال وزير الاقتصاد الرقمي أحمد الهناندة، إن الوزارة تسير حسب الخطة الاستراتيجية التي وضعتها بما يخص التحول الرقمي، وقد وفرنا 15 ألف فرصة عمل للشباب على مستوى المملكة، مشيرا إلى أن هناك مشاريع سيتم انجازها في الجنوب منها إعادة النظر في محطات المعرفة وتفعيل دورها وتدريب أبناء المجتمع المحلي في الحصول على فرصة عمل وإدراج منهاج المهارات الرقمية في المدارس.
وقال “لدينا مشاريع بالعقبة مثل قرية للإبداع والابتكار وسيتم افتتاحها قريبا ومركز للرياضات الإلكترونية ومشروع شبكة الألياف الضوئية ليغطي مناطق الجنوب”.
بدوره، لفت وزير البيئة خالد الردايدة إلى أهم المشاريع البيئية في منطقة العقبة الاقتصادية منها محمية العقبة البحرية التي تشكل ثلث المنطقة الشاطئية كمحمية بحرية، ومشروع الاقتصاد الأزرق، وإنشاء متنزه بيئي ريادي في وادي رم.
من جهتها، أكدت وزيرة التنمية الاجتماعية وفاء بني مصطفى أن الوزارة لديها مكاتب فرعية لإسناد المديرية الرئيسية في العقبة وقد تم افتتاح دار الوفاق الأسري بالعقبة لتوفير الخدمة الاجتماعية لمحافظات الجنوب، وهناك مشاريع إنتاجية لأبناء المجتمع المحلي ولدينا القدرة على تمويل أي مشروع إنتاجي للأسر محدودة الدخل.
وزير الصحة فراس الهواري أشار إلى أن الوزارة لديها مراكز صحية في مختلف مناطق المملكة تتناسب وعدد السكان وتقدم خدمات أولية وشاملة للسكان، لافتا إلى أنه تم مؤخرا تطوير مركز العقبة الشامل وتحويل مركز صحي الديسة الى شامل.
من جانبه، استعرض محافظ العقبة خالد الحجاج أهم الاحتياجات التي يطالب بها أبناء المحافظة والتحديات التي تواجههم، مشيرا الى ان العقبة تمثل الانموذج الأمثل للامركزية في الوطن من خلال سد الفجوة التنموية بين المركز والاطراف.
وقال إن الانجازات التي حققتها البلديات ومجلس المحافظة تتوافق والاهداف التي وضعتها الحكومة وكان الانجاز مرتفعا في العقبة مقارنة بمحافظات المملكة وخاصة فيما يتعلق بالبنى التحتية والتعليم والصحة والسياحة والتنمية والشباب.
وعرض رئيس مجلس المحافظة حرب العويضات لأرقام الموازنات والمشاريع التنموية التي تحققت خلال فترة عمل مجالس المحافظات، حيث بلغت موازنة مجلس محافظة العقبة وعلى مدار دورتين ما يقارب من 72 مليون دينار، مشيرا الى أن مجالس المحافظات تعتبر ركيزة أساسية في مجالات التنمية وعلى مختلف الأصعدة.
كما استعرض العويضات أبرز التحديات التي تواجه عمل مجلس محافظة العقبة والتي تتمثل بمحدودية الموازنة وعدم تفويض الصلاحيات للمدراء التنفيذيين وحجز بعض المبالغ المخصصة لعمل المجالس.
كما عرض رؤساء البلديات في محافظة العقبة: (القويرة، والديسة، وقريقرة، وفينان، ووادي عربة، وقطر، ورحمة)، أهم الانجازات التي حققتها البلديات والتحديات التي تواجههم، ومطالب السكان المتمثلة في تحسين أوضاع المياه في مناطقهم وإنشاء مدرسة عسكرية شاملة للبنات في الديسة وتوجيه القطاع الخاص للاستثمار في المنطقة وإنشاء مركز لمكافحة المخدرات وأخر للدفاع المدني، وتغطية خط الديسة العقبة بالحراسة وترفيع قضاء وادي عربة إلى لواء وتطوير المراكز الصحية إلى شاملة وإعفاء المواطنين من الغرامات المترتبة عليهم من رسوم منازل وأثمان المياه القديمة وإنشاء بئر زراعي في منطقة بئر مذكور، وفتح بئر المياه للبدو الرحل في قريقرة وتخفيض تسعيرة المياه للوحدات الزراعية المرتفعة وإنشاء مستشفى في منطقة قريقرة لبعدها عن مركز المدينة حوالي 180 كلم وسد النقص في مركز صحي القويرة من كوادر وأدوية واستكمال تعبيد الطرق وتجميل مدخل رحمة وإنشاء محطة معرفة.
بترا
نسخ رابط الخبر: https://almoather.news/?p=41076