واصلت اللجنة المالية والاقتصادية في مجلس الأعيان برئاسة رجائي المعشر، الثلاثاء، مناقشة موازنة وزارتي السياحة والطاقة للسنة المالية (2024)في اجتماعين منفصلين.
قال المعشر في الاجتماع الصباحي بحضور وزير السياحة والآثار مكرم القيسي، إن هذا الاجتماع يأتي لمناقشة موازنة الوزارة لأهمية مساهمة قطاع السياحة في الاقتصاد الوطني، وأثر حرب غزة على إيرادات قطاع السياحة، والتعرف على ماهية خطة الاستجابة لمعالجة الآثار الناجمة على القطاع من خلال ما تم رصده في موازنة القطاع.
ومن جانبه، تحدث القيسي أن الوزارة تعمل على ثلاث جبهات من خلال التسويق والترويج، ودور الوزارة في الآثار العامة من حيث الترميم والتطوير وحماية المواقع الأثرية، والتدريب والتأهيل حيث يتم تدريب الأدلاء السياحيين وتأهيل العاملين في القطاع السياحي، مشيراً إلى قيام الوزارة بتشكيل فرق تقوم بالمراقبة بشكل مستمر والتزويد بالتغذية الراجعة.
قال القيسي، بحضور أمين عام وزارة السياحة عماد حجازين، ومدير عام الآثار فادي بلعاوي ، ومدير عام هيئة تنشيط السياحة بالوكالة وائل الروسان، إن الخطة السياحية من ناحية الترويج تستهدف السياحة الدينية والسياحة العلاجية مبيناً أنها تستهدف التواصل مع الفاتيكان والمنظمات السياحية وعدد من الدول الجديدة مثل الصين والدول الإفريقية لاستقطاب السياح من تلك الدول بهدف توسيع شريحة الزوار إلى المملكة.
وبين أنه وللتخفيف من الأضرار على القطاع السياحي تم الطلب من الجهات المتضررة التقدم بما يثبت ذلك مشيراً للتواصل مع البنك المركزي ومؤسسة الضمان الاجتماعي لتقديم القروض بشكل ميسر للمتضررين في قطاع السياحة.
أكد القيسي على تطوير المواقع الأثرية وحمايتها حيث تم العمل على تطوير وتحسين بعض المواقع الأثرية ومن ضمنها البترا والعمل جار لاستدامة وتأهيل البنية التحتية للمواقع الأثرية الأخرى.
وفي اجتماع مسائي منفصل التقت اللجنة وزير الطاقة والثروة المعدنية صالح الخرابشة لمناقشة موازنة الوزارة، حيث أكد المعشر أهمية قطاع الطاقة والتعدين والطاقة المتجددة وأثره في الاقتصاد الوطني، مبيناً لأهمية معرفة الخطة الموضوعة من الوزارة لخفض الخسائر على قطاع الطاقة ومدى مواءمة ما تم رصده من مخصصات لموازنة الطاقة مع الاستجابة للرؤية الملكية للتحديث الاقتصادي.
أشار الخرابشة أن قطاع الطاقة قطاع حيوي وأن التشوهات في دعم شرائح الكهرباء والخسائر الناتج في قطاع الطاقة هو خسائر شركة الكهرباء الوطنية والعمل جار على تطبيق خطة لخفض الكلف التشغيلية بالإضافة ومراجعة أسعار الكهرباء المبيعة لشركات توزيع الكهرباء من خلال شركة استشارية للوصول لأسعار مناسبة وعادلة.
وأضاف أنه تمت إعادة التفكير في الدعم للقطاعات بحيث تحقق الغاية منها في استيفاء إيرادات تعود بالنفع على الاقتصاد الوطني، وأن العمل جار لتخفيض الفاقد في الكهرباء من خلال إجراءات متبعة للحد من هذه الخسائر.
وبين الخرابشة، بحضور الأمينة العامة وزارة الطاقة أماني العزام، وأمين عام هيئة الطاقة الذرية أحمد الصباغ، ومدير عام شركة الكهرباء الوطنية أمجد الرواشدة، ومدير عام شركة السمرا لتوليد الكهرباء سفيان البطاينة، رئيس هيئة تنظيم قطاع الطاقة بالوكالة نبيل العتوم، أن ملف التعدين تم التعامل معه من خلال توقيع مذكرات تفاهم مع الشركات المتخصصة بالتنقيب لعدة معادن منوهاً لوجود مؤشرات إيجابية ذات مردود تعود بالنفع للاقتصاد الوطني.
وأضاف أنه فيما يتعلق في عملية التنقيب عن الغاز تم حفر بئر جديد أعطى ارقام ممتازة في منطقة الريشة والعمل جاري على حفر مجموعة آبار جديدة للتنقيب.
ومن جهته، قال الصباغ إن المشع الجامي يستخدم كمساعد لبعض المنتجات الطبية والأدوية، مشيراً إلى أن المفاعل البحثي يقوم بالمساعدة في علاج السرطان في المستشفيات الموجودة في المملكة.
وأضاف أن النظائر المشعة تستخدم كداعم لبعض القطاعات الصناعية، مشيراً إلى أن الهيئة تقوم بالتعامل مع أي مصدر مشع موجود بشكل مؤهل من كوادرها المؤهلة، وتتعاون مع دائرة الأزمات في حال وجود أي حدث إشعاعي بشكل احترافي.
المملكة
نسخ رابط الخبر: https://almoather.news/?p=33751