ظم المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي في البحرين، بالتعاون مع الاتحاد الدولي لحمايّة الطبيعة – المكتب الإقليمي لغرب آسيا اليوم الثلاثاء، في مركز زوار محميّة العقبة البحرّية، ورشة تدريبية إقليمية حول “مواقع التراث العالمي الطبيعية والمختلطة في المنطقة العربيّة تبعات التسجيل والتآزر مع القائمة الخضراء للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة”.
وتناقش الورشّة على مدار ثلاثة أيام بمشاركة السعودية، البحرين، الإمارات، سلطنة عمان، موريتانيا ومصر، والأردن، المحاور المرتبطة بإعداد ملفات الترشيح لمواقع التراث العالميّ وتعزيز أوجه التآزر بين التراث العالمي ومبادرة القائمة الخضراء للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة.
وأكد مفوض البيئة في سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة الدكتور أيمن سليمان، أهمية انعقاد الورشة في العقبة، لموقعها ضمن أكثر المناطق غنىً بالتنوع الحيوّي على مستوى العالم، إلا أنها لا تزال غير ممثلةً بشكل كافٍ فيما يتعلق بالإعلانات الدوليّة للمناطق المحمّية.
وأضاف أنه على الرغم من وجود حوالي 1199 موقعا مُدرجا على لائحة التراث العالمي، إلا أن نصيب العقبة من الإعلانات لا يتجاوز 4%، وأن تسعةً فقط منها مدرجة كمناطق تراث عالمي طبيعي أو مختلط.
وبين أن مبادرة القائمة الخضراء للمناطق المحميّة، تُعرف بنجاحها في المناطق المحميّة من ناحية الحوكمّة الجيدة، وسلامة التصميّم والتخطيط، وفعالية الإدارة وتحقق مُخرجات عمليّة لصوّن الطبيعة.
وقال سليمان إن إدراج أي من هذه المواقع على قائمة التراث العالمي سيسلط الضوء على أهمية هذا الموقع وحمايته كإرث للأجيال المقبلة، وأن الإدراج على قائمة التراث العالمي يجب أن يرتبط بمعايير واشتراطات خاصة تضمن حمايتها والحفاظ عليها.
وأوضح أن الورشة تأتي في الوقت الذي تقوم به سلطة العقبة بتجهيز وإعداد ملف ترشيح محمية العقبة البحرية لقائمة التراث العالمي الطبيعي والذي جاء بتوجيهات ملكية سامية، مؤكداً أن السلطة تسعى لإدراج المحمية البحرية في هذه القائمة خاصة بعد نجاحها سابقاً في تسجيل وإضافة محميّة رمّ الطبيعية ضمن قائمة التراث العالمي المسجلة كموقع مختلط (طبيعي – ثقافي) لما تتمتع به من قيمة استثنائية عالمية طبيعية وثقافية.
–(بترا)
نسخ رابط الخبر: https://almoather.news/?p=32743