شككت والدة الجندي الإسرائيلي رون شيرمان الذي قتل في غزة بعد أسره في هجوم “7 أكتوبر”، برواية الجيش الإسرائيلي الذي أبلغها بأن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) هي من قتلته.
وقالت معيان شيرمان والدة الجندي القتيل، في تصريحات للقناة الـ12 الإسرائيلية، “من قتله وكيف وما سبب القتل؟ وفقا للطبيب الشرعي، تم العثور على جثته سليمة، لا توجد علامات ضرب ولا إصابات ولا جروح ناجمة عن طلقات نارية ولا كسور في الأشعة المقطعية التي تم إجراؤها عليه”.
وتساءلت شيرمان: “هل قام الجيش الإسرائيلي بتخريب مولدات الأكسجين من أجل القضاء على كل من كان في الأنفاق بجباليا بما في ذلك المختطفون؟ كم يوما تضور جوعا أو عطشا أو عانى نقص الأكسجين؟ ولماذا لم يحاولوا إنقاذه إذا تم تركه هناك؟”.
وأعربت والدة الجندي القتيل عن غضبها من الحكومة الإسرائيلية وسلوكها، وقالت “لقد دفعت ثمن الفوضى، وقوة وفخر كل من ترأس حكومة التخلف عن السداد، التي ينشغل أعضاؤها الآن أيضا برش أموال التحالف في مكاتب غير ضرورية يعمل بها أشخاص جشعون وغير ضروريين، بدلا من مساعدة أولئك الذين يحتاجون إليها حقا”.
وأضافت “كنا نأمل أن ينقذ بيني غانتس، الذي منحناه صوتنا في الانتخابات، حياة ابننا، لكننا كنا مخطئين”.
وتابعت: “قبل حفل التأبين كان هناك إصرار معين من قبل وزارة الدفاع على كتابة “سقط في المعركة” على القبر، فسألت ما المعركة؟ قالوا إنه لتكريم الموتى، ولم أوافق بالطبع، لأن رون لم يسقط في المعركة”.
وبثت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في وقت سابق مقطع فيديو لـ3 أسرى إسرائيليين محتجزين لديها، قالت إنهم قتلوا بسلاح الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، وأظهر مقطع الفيديو صورا للأسرى الثلاثة وهم إيليا توليدانو، ونك بيرز، ورون شيرمان.
وجاء نشر المقطع المصور بعد أيام من اعتراف الجيش لإسرائيلي في 15 ديسمبر/كانون الأول الجاري، أنه “قتل عن طريق الخطأ 3 أسرى إسرائيليين” في غزة، وهي واقعة أثارت سخطا داخل المجتمع الإسرائيلي.
وهذه ليست المرة الأولى التي تعلن فيها كتائب القسام مقتل أسرى إسرائيليين محتجزين لدى المقاومة الفلسطينية بنيران إسرائيلية منذ بدء الحرب على القطاع.
وبلغ عدد المحتجزين الإسرائيليين في غزة الذين أكد الجيش الإسرائيلي مقتلهم 22 من أصل نحو 250 شخصا، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.
وفي 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي شنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) هجوما غير مسبوق على مستوطنات غلاف غزة حمل اسم “طوفان الأقصى” ردا على انتهاكات الاحتلال بحق المدنيين الفلسطينيين ومقدساتهم، ونجحت المقاومة في قتل وأسر المئات من الإسرائيليين.
نسخ رابط الخبر: https://almoather.news/?p=32338