نضال ملو العين مدير شركة 100Jordan
مع انه هناك رؤية تحديث اقتصادي و قانون بيئة استثمارية وهناك خطط وإستراتيجيات وبرامج ومؤسسات، الا ان انخفاض نسبة تدفق الاستثمار الأجنبي غير مبررة اصلا وعلى العكس كان من المفروض ان ترتفع.
إن ارقام الانخفاض في نسبة تدفق الاستثمار الأجنبي غير مريحة نهائيا ويجب ايجاد الحلول الفورية لها، وان لا يكون من سيعمل عليها من اصحاب المصالح لتغطية العيوب، وان لا نضع ” مكياج ” للمشكلة او العيب بل أن تكون هناك مداخلة جراحية مهمة لعلاجها دون مجاملات و هذا ما، نحتاجه لنكون من المدرسة البراغماتية او اقلها العمل ضمن أهداف واضحة وسريعة التنفيذ.
الأهم اليوم هو المحافظة على الموجود وتنميته وتطويره والتركيز على المستثمر الحالي، سيما وأن نجاح الاستثمارات الاردنية هو الجاذب للاستثمار العالمي.
إن الاستثمار الذي جاء بسبب الظروف والطفرات المعينة، سببه أنه لم يجد المستثمر بديل الا الاردن فهو لم يأتي طواعية بل جاء لانه لا يوجد بديل و يعتبرها بعضهم مرحلة و ستنتهي وهذا يجعلنا في موقف اصعب وهو انه سيكون هناك انسحابات قد تؤثر على الاقتصاد الوطني.
فما حصل بفترات متقطعة سابقا نتيجة ظروف خاصة كأنه فورة زجاجة كولا وانتهت ولا يقاس عليها، وهذا ما ينطبق على ” السياحة العلاجية ” في سنوات محددة والصناعة وصناعيين من دول مجاورة وغيرها.
لذلك يجب أن نحدد الطفرات و نحيدها بأية دراسة، حتى تبقى البيانات واضحة و يكون تأثيرها إيجابي، ولو كنت مسؤولاً لما سمحت بخروج بيان صحفي عن انخفاض نسبة تدفق الاستثمار الأجنبي، فأن الخروج بمثل هذا البيان سيكون تأثيره سلبي على الموجود او الذي يرغب بالاستثمار، فأنه علينا تسليط الضوء على ارقام النمو ومنها ارقام النمو في قطاع السياحة والتي كانت نسبه مضاعفة وأحيانا ثلاثة امثال.
فإن البيان الصحفي الصادر طرح كل شيء و كان الخبر السلبي هو الأكثر انتشار وهو ما سيؤثر بشكل أكبر على المعنويات و خطط المستثمرين المتوقعين.
لذلك اعتقد اننا اليوم يجب أن نحدد و نركز على نقطة اقتصادية بقطاع محدد و تنميتها و تطويرها، و إن ناخذ كل حالة على حدا و نبني عليها، وان لا تكون الدراسات فقط أكاديمية بل أن تشمل العملي و الفني و التطبيق الصحيح .
نسخ رابط الخبر: https://almoather.news/?p=22135