المؤثر الإخباري – دعا متخصصون وبيئيون، اليوم الثلاثاء إلى الاستخدام العاجل للزراعة الرقمية وتفعيلها لأهميتها وفاعليتها في مواجهة تبعات التغير المناخي، وذلك خلال منتدى حلول الزراعة الرقمية لعام 2023 الذي عقدته منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة والاتحاد الدولي للاتصالات، تحت رعاية رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة، وبحضور سمو الأميرة بسمة بنت علي، مؤسس الحديقة النباتية الملكية وسفيرة النوايا الحسنة لمنطقة الشرق الأدنى وشمال إفريقيا لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، ووزير الزراعة المهندس خالد الحنيفات.
وقالت سمو الأميرة بسمة بنت علي، إن الزراعة الرقمية لديها القدرة على مساعدة صغار المزارعين على أن يصبحوا أكثر قدرة على الصمود وتحسين سبل معيشتهم.
وأكدت سموها أن هناك حاجة إلى شراكات وحوافز فعالة للحفاظ على نظام بيئي رقمي شامل، وإن التعجل باستخدامها يقلل من استنزاف الموارد الطبيعية ويعزز الصمود أمام تحديات التغير المناخي.
من جانبه، قال وزير الزراعة المهندس خالد الحنيفات، إن الأردن يتملك بنية تحتية رقمية جيدة على المستوى الوطني، وإنه وضع إستراتيجية لتطوير الحلول الرقمية لقطاع الزراعة، مشيرا إلى البدء بتقديم الخدمات الحكومية الزراعية الرقمية، وتطوير الخدمات الإرشادية الرقمية، بالإضافة إلى إنشاء 6 مراكز تدريب على التقنيات الزراعية الرقمية، وتطوير حاضنة الابتكار الزراعي لتمكين الشركات الناشئة والباحثين.
ولفت الحنيفات إلى أن العمل جارٍ على إنشاء سجل رقمي للحيازات الزراعية، ونظام مبكر للتنبؤ بالمخاطر الزراعية لمساعدة المزارعين على مواجهة مخاطر التغيرات المناخية.
بدوره، دعا مساعد المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، الممثل الإقليمي للمنظمة في الشرق الأدنى وشمال أفريقيا عبد الحكيم الواعر، إلى توفير حلول الزراعة الرقمية الوطنية وتطويرها والعمل على استدامتها لإفادة المجتمع الزراعي وضمان عالم آمن غذائياً يفيد العمود الفقري لمنتجي الأغذية وأصحاب الحيازات الصغيرة والمزارعين الأسريين في جميع أنحاء المنطقة.
بدوره، أكد ممثل منظمة الأغذية والزراعة في الأردن المهندس نبيل عساف، أن الابتكار والتقنيات الرقمية توفر حلولا للتغلب على تحديات القطاع الزراعي من انخفاض المساحات الزراعية وانتشار الآفات وآثار التغير المناخي، وأن الزراعة الرقمية تساعد على تحسين كفاءة القطاع وإنتاجيته واستدامة نظمه الزراعية.
وبين عساف أن كثيرا من مبادرات رقمنة الزراعة في الأردن، تهدف إلى ربط المزارعين وأصحاب الحيازات الصغيرة بالعلم والسوق من خلال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وتوفير التمويل والتدريب للممارسات الزراعية الذكية مناخيا والموفرة للمياه.
ومن جهته، قال مدير المكتب الإقليمي للدول العربية في الاتحاد الدولي للاتصالات عادل درويش، إنه لتكون الزراعة الرقمية مستدامة وفعالة، فيجب اعتماد نهج حكومي متماسك، مع استكماله بمدخلات من جميع قطاعات المجتمع.
وأشار إلى أن أصحاب المصلحة من القطاعين الرقمي والزراعي لهم أدوار مهمة في هذا المجال، داعيا إلى توجيههم ودفعهم إلى الأمام من خلال استراتيجية الزراعة الرقمية الوطنية.
وسلطت مناقشات المنتدى الضوء على الحاجة إلى استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لسد الفجوة بين المزارعين والباحثين والمرشدين الزراعيين، والإمكانات التحويلية لتكنولوجيا الاستشعار عن بعد في إحداث ثورة في إدارة المياه وتعزيز الزراعة المستدامة، وأهمية الخدمات المالية الرقمية والتسويق والتأمين الزراعي باعتبار أن لها قدرة على تعزيز الشمول المالي والربحية وشبكات الأمان للمزارعين أصحاب الحيازات الصغيرة.
واستضاف المنتدى معرضاً لتقديم ممارسات مبتكرة من القطاعين العام والخاص، جرى تنفيذها وترويجها بنجاح للاستجابة لبعض تحديات القطاع الرئيسة في المنطقة، بالإضافة إلى تعزيز إمكانية الوصول إلى أنسب التقنيات والممارسات المبتكرة في أنظمة الأغذية الزراعية للتكيف مع آثار التغير المناخي.
يشار إلى أن الاتحاد الدولي للاتصالات ومنظمة الأغذية والزراعة يتعاونان معاً لمساعدة الدول العربية على اعتماد هذه الاستراتيجيات لتسريع تنفيذ أهداف التنمية المستدامة، وتطوير دليل استراتيجية الزراعة الإلكترونية، الذي ينفذ الآن في أكثر من 20 دولة.
نسخ رابط الخبر: https://almoather.news/?p=13769