المؤثر الإخباري-يمتاز الأردن بتنوع الاماكن السياحية، كالمواقع الأثرية والعلاجية والترفيهية والدينية والثقافية، كما ان أرض المملكة شاهدة على الحضارات الإنسانية، ومهداً للديانات السماوية وطريقاً للأنبياء، ومعبراً رئيسياً للقوافل التجارية وملتقى الأمم والشعوب.
واكتسب الأردن منذ فترة طويلة مكانة خاصة بسبب موقعه الاستراتيجي والجغرافي الذي يتوسط دول المنطقة، إلى جانب تباين المناخ والتضاريس فيه، كما يجمع اهم عناصر الجذب السياحي.
وبالرغم من وجود مراكز سياحية متطورة للمواقع المهمة والرئيسية في المملكة، إلا أن مواقع آخرى تعتبر غير جاذبة للسياح ، إذ تفتقد بعضها للبنية التحتية التي تحيط بها، بالإضافة إلى قلّة الخدمات والمرافق اللازمة للسيّاح كالمقاهي والمطاعم وسبل الراحة .
لذلك أطلقت شركة 100 Jordan مشروع “TOURISM_ZONE” وهو مشروع شامل يعمل كمجموعة شاملة على تطوير وتعزيز البنية التحتية للمناطق السياحية الأردنية لجعلها محطات وأماكن سياحية جاذبة للسياحة الداخلية والخارجية.
وتسعى شركة 100 Jordan بالتعاون مع الجهات المعنية للعمل جنباً إلى جنب وبشكلٍ تشاركي لتنمية قطاع السياحة وتطويره؛ وذلك لجعل السياحة صناعةً وطنيّةً ذات دورٍ بارزٍ وملموس في إنعاش اقتصاد المملكة، إلى جانب تعزيز دور السياحة الفعّال في تحقيق الود والتفاهم بين مُختلف الشعوب، والذي من شأنه تعزيز علاقات المودة والصداقة بين كافَّة الأمم ونشر السلام.
ويعمل مشروع “TOURISM_ZONE” ، ايضاً على إقامة فعاليات و مهرجانات في المواقع السياحية والأثرية كمعرض المنتجات الموسمية من كمهرجان العنب والزيتون او التين او الاجبان و الألبان و غيرها من الفعاليات العائلية.
ومن اهم الصناعات التي تعمل بها الشركة البيوت المتنقلة والمقاهي والمطاعم والمرافق العامة والمكاتب المتنقلة وحفلات الاستقبال ومراكز المعلومات والترفيه، بالإضافة إلى المحلات التجارية والعيادات الطبية، وجميعها تتبع المواصفات المطلوبة.
وهذا ما يجذب المستثمرين ويساعد على تقوية الاقتصاد المحلي ودفعه وجعله مصدرًا مهمًا لفرص العمل لأفراد المجتمع في مجالات عديدة مثل الفنادق والمطاعم والنقل والترفيه، حيث من الجدير ذكره أن قطاع السياحة يساهم بشكلٍ فعّال في تشغيل نسبةٍ ممتازةٍ من العمالة المحليّة في الأردن؛ والذي يترتب عليه انتعاش اقتصاد الدولة بشكلٍ جزئي وكلي .
وفي الحديث عن ابرز انواع السياحة بالاردن” السياحة الأثرية” حيث تتضمَّن الأردن عِدّة مواقع أثريّة ذات أهميّةٍ خاصَّة وجمالٍ فريدٍ من نوعه في العالم، ومنها مدينة البتراء أو كما تُعرف أيضاً باسم المدينة الورديّة، ومدينة جرش بأعمدتها الرومانيّة الجميلة، والمدرّج الروماني القابع في مدينة عمّان، بالإضافة لعدة مُدنٍ أخرى تحتوي على قلاعٍ وقصورٍ صحراويّةٍ أثريّةٍ رائعة؛ كمدينتي أم قيس، وأم الجمال.
وتمتاز الاردن ايضا بالسياحة العلاجية: حيث يحتضن مجموعةٍ من المواقع التي تُعتبر غنيّة ًبالمياه المعدنيّة الساخنة؛ التي تُستخدم لأغراضٍ علاجية؛ كحمامات ماعين، وحمّة الشونة الشماليّة، والحمّة الأردنيّة، وحمّة طبقة فحل، بالإضافة إلى البحر الميّت؛ الذي تُعد مياهه وطينته الفريدة علاجاً فعَّالاً للعديد من الأمراض الجلديّة
اما بالنسبة للسياحة الدينية: فإن الأردن يوجد فيه الكثير من المواقع الدينية الاسلامية والمسيحية، كمواقع المعارك الإسلاميّة مثل معركة مؤتة ومعركة اليرموك، بالإضافة الى أضرحة الصحابة مثل ضريحي الصحابي الجليل معاذ بن جبل، والصحابي ضرار بن الأزور في الأغوار، وضريح الصحابي زيد بن حارثة، والصحابي جعفر بن أبي طالب في المزار الجنوبي، وغيرهم من الصحابة، إلى جانب الكنائس القديمة مثل الكنيسة الموجودة في مادبا وجبل نيبو.
وبشأن “السياحة الترفيهية “يحظى الأردن بمناطق طبيعيّة ساحرة ومتنوّعة تتوزَّع في مُعظم مناطق المملكة أبرزها غابات دبين، وغابات عجلون، إلى جانب الوديان كوادي رم، ووادي الموجب.
اما بالنسبة “للسياحة الثقافية “ينظِّم الأردن عدداً من المؤتمرات والندوات المحليّة، والعربيّة، والعالميّة، في مختلف المجالات والتخصُّصات سواءً كانت ثقافيّة، أو اقتصاديّة، أو سياسيّة، أو اجتماعيّة، وقد ساهمت مجموعةٌ من العوامل بضمان تحقيق ذلك، أهمّها احتواء الأردن على عدّة معاهد وجامعات بتخصُّصاتٍ نادرة على مُستوى المنطقة، بالإضافة لموقعه الجغرافي المميّز بين الدول، عدا عن الاستقرار السياسي فيه وارتفاع مستوى الأمان.
نسخ رابط الخبر: https://almoather.news/?p=26828