المؤثر الإخباري -قال رئيس مجلس النواب أحمد الصفدي، إن المنطقة لن تنعم بالأمن والاستقرار دون حل شامل وعادل للقضية الفلسطينية، يلبي مطالب الأشقاء بإقامة دولتهم المستقلة، وأن يعيشوا كغيرهم من شعوب العالم بأمن واستقرار.
وبحسب بيان لمجلس النواب اليوم الخميس اكد الصفدي خلال مشاركته بأعمال جلسة للبرلمان العربي خاصة بفلسطين بعنوان “نصرة فلسطين وغزة” عقدت في جامعة الدول العربية، “إن الأردن بقي بقيادته وجيشه وشعبه وبرلمانه وحكومته، ومختلف مؤسساته في خندق الدفاع عن غزة، حاملين لواء الدفاع عن الحقوق التاريخية والمشروعة للشعب الفلسطيني رغم تعاظم التحديات وتزايد الضغوطات”، مشيرا الى أن الاردن وهو على جبهة الدفاع عن فلسطين، يخوض حرباً مع عصابات وميليشيات تهريب السلاح والمخدرات على حدوده الأخرى.
وأشار إلى أن جلالة الملك عبدالله الثاني ومنذ اليوم الأول للعدوان الغاشم، كان يتحدث بصوت الحق، ويقدم للعالم سردية حقيقية أسهمت في التأثير بالرأي العام الدولي، والذي كان منساقاً وراء رواية المحتل الكاذبة، مثلما قدمت جلالة الملكة رانيا العبد الله مضامين مهمة في جلاء الصورة للعالم، بعد أن كان الجاني يصور نفسه على أنه الضحية، فيما كان سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، يشرف على تجهيز مستشفى ميداني ثانٍ بقطاع غزة، ويقوم أيضاً وسمو الأميرة سلمى بنت عبدالله الثاني مع صقور سلاح الجو الملكي الأردني بعمليات إنزال جوي محملةً بالإغاثات العاجلة للأشقاء، ليكون الأردن على عهده مع أمته ثابت الموقف، حيث يسطر نشامى المستشفى الميداني في جيشنا العربي أروع صور الفداء، باستمرارهم على تقديم الخدمة والرعاية رغم القصف والدمار.
وأكد الصفدي أن أي سيناريو أو تفكير بإعادة احتلال أجزاء من غزة أو إقامة مناطق عازلة فيها أو تهجير أهلها أمر مرفوض، ولذلك علينا اليوم واجب الموقف الموحد برفض تهجير الفلسطينيين من أرضهم، وحماية وحدة الأرض والشعب الفلسطيني، فلا مجال للفصل اليوم بين ما يجري في غزة، وما يُحاك للضفة الغربية إذا استحكم الاحتلال منفذاً مخططاته اليمينية المتطرفة، مشدداً على أن غزة علمت العالم أجمع، أن صفحات البطولة لا تطوى، وأن الأرض تحارب مع أهلها، وأن هوية الفلسطيني ستبقى عنواناً للفداء والصبر والبطولة.
وقال، “على أبواب العام الجديد، نقترب من انتهاء الشهر الثالث على أكبر مجزرة بشرية عرفناها بعد حروب القرن الماضي، فغزة تشهد حرب إبادة بكل المعاني، ومن لم يمت تحت القصف والنيران، مهدد بالموت بسبب الجوع وانتشار الأوبئة، وانعدام سبل إدامة الحياة من حاجات أساسية، فيما تقف أقطار أمتنا على مقصلة القهر، وهي ترى آلة البطش الصهيونية تزيد في جسد الأمة جراحاً”.
وأشار الى أننا “نستيقظ كل يوم على كارثة إنسانية بأبشع صورها، حيث ظواهر القتل بالجملة، وعداد الشهادة مفتوح في المقابر الجماعية لدفن أخوة من الشيوخ والنساء والأطفال، لا ذنب لهم سوى أن الاحتلال قرر تنفيذ عقاب جماعي بحقهم وكأنه ينتقم لنفسه بأثر رجعي من مظلومية كاذبة ظل يرددها حتى صدقها حلفاؤه الذين انحازوا للباطل دون أن يرف لهم جفن على شلال الدم العربي في غزة”.
وشدد الصفدي خلال الجلسة بحضور نائب رئيس البرلمان العربي النائب خليل عطية، والنائب علي الخلايلة، والعين إحسان بركات، ورئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، على أن الأمة بأكملها مدينة لأهل غزة ولشعب فلسطين في حمايتهم لأرضهم ومقاومتهم للمحتل الغاشم، وإصرارهم على التمسك بحقهم مهما غلا الدم وازدحمت المؤامرات، معطلين بذلك عجلة الوهم الصهيونية التي تريد ابتلاع المزيد من أراضي الأمة.
نسخ رابط الخبر: https://almoather.news/?p=31264