في وقت ينهي فيه مرض الكبد الوبائي حياة مليون شخص حول العالم سنويا، كشفت وزارة الصحة، تحديثها للبروتوكولات العلاجية، لتتوافق مع العالمية.
وقالت إحصائيات رسمية، إن نسبة الإصابة بالمرض محليا تصل إلى 10 %، في حين كان الأردن من الدول السباقة للتحصين ضده منذ العام 1995، ووضعت بروتكولات لعلاجه منذ العام 2010، وسط مطالبات اطباء بمنح افضلية لاسعار العلاج، والسماح باستيراد الأدوية بحرّية أو تصنيعها محليا ضمن الشروط العالمية.
وقال رئيس اختصاص الأمراض الداخلية بوزارة الصحة د. ماجد نصير، إن نسبة الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي (بي) و(سي) في الأردن، من النسب المتعارف عليها في المنطقة، وتعد مقبولة.
واضاف نصير في تصريحات لـ”الغد”، ان الوزارة توفر العلاج على نفقتها للمرضى الأردنيين الذين تشخص إصاباتهم بالمرض، بينما تعالج باقي القطاعات الطبية الأخرى مرضاها وتتحمل كلفتها، مبينا ان علاجات التهاب الكبد “بي” تتوافر في الوزارة والقطاعات الصحية الاخرى، لافتا الى تحديث البروتوكول العلاجي لالتهابات الكبد الفيروسية بما يتناسب مع لعالمية.
وأكد أنه تجري معالجة من يجري تشخيصهم بالمرض، موضحا انه على غير الاردنيين قبل دخولهم للمملكة، ان يكونوا خالين من الفيروس، بينما تجري متابعة المقيمين في أعمالهم بالمملكة عبر الوزارة، وعمل الفحوصات لهم وفق البروتوكولات، ولا يجري تجديد ترخيص العامل الا اذا كان ضمن البروتوكول العلاجي.
ويعد مرض الكبد الوبائي بفئاته الخمس (أ، ب، ج، د، هـ) قاتلا، بحيث يودي بحياة مليون ومائة ألف شخص سنويًا، وفق منظمة الصحة العالمية التي قالت أن التهابي (ب) و(ج)، من أكثر أسباب الوفاة شيوعا.
وأكدت المنظمة أن 9 ملايين و400 ألف شخص، يتلقون العلاج ضد العدوى المزمنة بفيروس التهاب الكبد(ج)، في وقت تحث فيه الأطباء المختصين، بمنح أفضلية لأسعار العلاج، والسماح باستيراد الأدوية بحرّية أو تصنيعها محليا ضمن الشروط العالمية.
وقالت إنه يجري تشخيص 10 % من المصابين بالعدوى المزمنة بفيروس التهاب الكبد (ب)، منهم 22 % يتلقون العلاج، و42 % من الأطفال يحصلون على جرعة اللقاح المضاد لالتهاب الكبد (ب) عند الولادة.
وكانت الوزارة أعدت استراتيجية للقضاء على التهاب الكبد، ووضعت بروتوكولا للوقاية والعلاج لنوعيه (ب) و(ج) منذ العام 2010، وعملت على تحديث البروتوكولات العلاجية لهما، بعد اعتماد وتأمين معظم أنواع الأدوية المستخدمة عالميا، بحسب نصير.
وقالت الوزارة أنه جرى إدراج لقاح فيروس التهاب الكبد (ب) ضمن برنامج المطاعيم الوطنية للمواليد كافة، مشيرة إلى أنه في العام 1995، كانت المملكة تعد الدولة الأولى في المنطقة ممن بادرت لإدراج هذا المطعوم ضمن البرنامج الوطني للمطاعيم، فيما تم في السنوات الأخيرة إدراج لقاح فيروس التهاب الكبد (أ)، ضمن البرنامج.
ويعد التهاب الكبد (ب) و(ج) من الأمراض الصامتة، بحيث يطلب من المقبلين على الزواج إجراء فحص لـ(ب)، لأن المطعوم يحمي ويقي من المرض.
واشار خبير في الوزارة لـ”الغد” الى أن 90 إلى 95 % من المصابين بـ(ب) في حالته الحادة، يشفون شفاء ذاتيًا تمامًا، بينما لا تتراوح نسبة تحول المرض للحالة المزمنة بين 5 إلى 10 %.
وكشف الخبير الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، أنه بعد إدراج مطعوم هذا المرض ضمن برنامج المطاعيم الوطنية في فترة الطفولة، تراجعت نسبة الإصابة به من 10 % من السكان إلى 3 % في بعض الدراسات.
وقال إن علاج التهاب الكبد (ج) يستغرق شهرين فقط، بالعلاج المضاد للفيروس مباشر المفعول (دي إيه إيه)، إذ يهدف لإزالة الفيروس من الجسم، موضحا انه في حالة حصول تشمع بالكبد بسبب الفيروس (ج)، فيكون زرع الكبد خيارًا علاجيًّا جيدا، ولكن في معظم الحالات يرجح بأن تعود العدوى، وتتطلب علاجا بالأدوية المضادة للفيروسات لمنع تلف الكبد المزروع. (الغد)
نسخ رابط الخبر: https://almoather.news/?p=1366