قالت الحكومة البريطانية الجديدة، الجمعة، إنها ستستأنف تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”.
وكانت بريطانيا واحدة من دول عدة أوقفت تمويلها لأونروا بعد اتهامات من الاحتلال الإسرائيلي بأن بعض موظفي الوكالة قد شاركوا في “طوفان الأقصى”، في 7 تشرين الأول الماضي.
وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي أمام البرلمان إنه مطمئن إلى أن الوكالة اتخذت خطوات “لضمان التزامها بأعلى معايير الحيادية”.
وأضاف “أستطيع أن أؤكد للبرلمان أننا سنلغي تعليق تمويل أونروا، وستقدم بريطانيا 21 مليون (جنيه إسترليني)” للوكالة.
وقال لامي إن سوء التغذية في غزة بلغ الآن حدا جعل الأمهات لا يجدن ما يطعمن به أطفالهن، وإن معدلات الإسهال أعلى 40 مرة عن المعدلات الطبيعية كما ظهر مرض شلل الأطفال.
وأضاف “المساعدات الإنسانية ضرورة أخلاقية في مواجهة مثل هذه الكارثة، ووكالات الإغاثة هي التي تضمن وصول الدعم البريطاني إلى المدنيين في أرض الواقع… الأونروا تلعب قطعا دورا محوريا في هذه الجهود. ولا تستطيع أي وكالة أخرى تقديم المساعدات بالحجم المطلوب”.
واستأنفت دول أخرى، منها اليابان وألمانيا وإيطاليا وأستراليا وكندا، تمويلها للوكالة.
وكانت مراجعة قادتها وزيرة الخارجية الفرنسية السابقة كاثرين كولونا ونُشرت قد قالت في نيسان/ أبريل إن إسرائيل لم تقدم أدلة على اتهامها بأن المئات من موظفي الوكالة أعضاء في جماعات “متشددة”.
وفي شباط/ فبراير، قال وزير الخارجية البريطاني آنذاك ديفيد كاميرون إنه يريد “ضمانا قاطعا” بأن أونروا لن تستقطب موظفين يرغبون في مهاجمة إسرائيل.
وحل لامي محل كاميرون وزيرا للخارجية بعد فوز حزب العمال في الانتخابات التي أجريت في الرابع من تموز/ يوليو.
(الدولار = 0.7751 جنيه إسترليني)
رويترز
نسخ رابط الخبر: https://almoather.news/?p=41641