المؤثر الاخباري- بدأت في عمان اليوم الاثنين ” أعمال مؤتمر الاستثمار في رعاية وتعليم الطفولة المبكرة من اجل عالم اكثر مساواة بين الجنسين في المنطقة العربية ” الذي تنظمه منظمة العمل الدولية بالتعاون مع وزارة التنمية الاجتماعية .
وأكدت وزيرة التنمية الاجتماعية ورئيسة اللجنة الوزارية لتمكين المرأة وفاء بني مصطفى خلال رعايتها افتتاح أعمال المؤتمر، أهمية توجيه جلالة الملك بضرورة أن يكون محور الحماية الاجتماعية جزءا أساسيا من مسارات التحديث الاقتصادي والإداري، مشيرة في هذا الإطار الى اهتمام جلالة الملكة رانيا العبدالله بضرورة الاستثمار في التعليم في مراحل الطفولة المبكرة.
وقالت بني مصطفى إن الفقرة 5 من المادة السادسة في الدستور الأردني تنص على ان “يحمي القانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة ويعزز مشاركتهم واندماجهم في مناحي الحياة المختلفة، كما يحمي الأمومة والطفولة والشيخوخة ويرعى النشء ويمنع الإساءة والاستغلال.
وبينت الوزيرة أن الأردن اصدر قانون حقوق الطفل لسنة 2022 وهو مبني على أساس المصلحة الفضلى للأطفال والطفلات والذي يتناول أهمية تقديم الخدمات على المستوى التعليمي والصحي والاجتماعي المرتبط بإعادة الإدماج وأيضاً تضمن القانون حقوق خاصة للأطفال ذوي الإعاقة.
و أوضحت أن الأردن اطلق استراتيجية تمكين المرأة في رؤية التحديث وتضمنت عددا من المبادرات الاستراتيجية ومن أهمها مبادرة إنشاء الحضانات لدورها الهام في تعزيز مشاركة المرأة الاقتصادية.
وبينت أن الأردن اصدر (تعليمات بدائل الحضانات المؤسسية لسنة 2021) والتي تسمح لصاحب العمل التعاقد مع حضانة أو أكثر في منطقة جغرافية معينة ويختار العامل الحضانة المناسبة له، أو أن يقوم صاحب العمل بتعويض العامل بمبلغ مالي شهرياً ليتعاقد مع الحضانة المناسبة له.
وبينت بني مصطفى أن الوزارة تقدمت بمقترح مشروع لإنشاء 1500 حضانة (منزلية ومؤسسية) في المناطق التي لا تحتوي على حضانات وفي المؤسسات في القطاعين العام والخاص وللنساء العاملات في القوات المسلحة والأمن العام وسلاح الجو.
ومن المتوقع أن يخلق إنشاء وترخيص الحضانات فرص عمل كثيرة للنساء. وبما أن غالبية العاملين في الحضانات هم من الإناث، وبالتالي سيزيد من
نسب المشاركة الاقتصادية للمرأة وتخفيض معدلات البطالة بين الإناث.
من جانبه، قال مدير مؤسسة العامة للضمان الاجتماعي الدكتور محمد الطراونة ، إن منظومة الحماية الاجتماعية حسب توجيهات جلالة الملك سيتم تضمينها ضمن رؤية التحديث الاقتصادي وهي مجموعة من السياسات والبرامج للحد من الفقر والبطالة تستهدف الفئات الضعيفة،
وبين أن الحماية الاجتماعية تستهدف الإنسان في مرحلة الطفولة المبكرة منذ اليوم الأول الى دخول المدرسة حيث ينظر الى الموضوع من منظور الطفل و الأم وتعاطي مع خذه المرحلة تؤثر على الإنسان مدى العمر .
وأوضح الطراونة أن الجهات المعنية بالحماية الاجتماعية في المملكة هي وزارة التنمية الاجتماعية ومؤسسة الضمان والمعونة الوطنية والصندوق الأردني الهاشمي والإعفاءات الطبية وغيرها من الجمعيات الخيرية .
وبين أن المؤسسة أنفقت العام الماضي 6ر1 مليار دينار، تتضمن الرواتب التقاعدية المبكرة والشيخوخة والعجز الكلي الدائم والإنفاق على برامج الأمومة والتعطل عن العمل.
من جانب، آخر تحدث رئيس وحدة الخدمات العامة والخاصة في منظمة العمل الدولية / جنيف ، أوليفر ليانغ عن أهمية التعليم ورعاية الطفولة المبكرة، مبينا ما زال هنالك الكثير من العمل للقيام به ، حيث أن من 18 دولة في المنطقة هنالك 7 دول فقط تقدم خدمات رعاية طفولة مبكرة، ما يعني أن هنالك 80 مليون طفل ما زالوا محرومون من خدمات الرعاية.
واكد ليانغ أن جودة ورعاية التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة، يتطلب تطوير وتحسين ظروف العاملين في هذا المجال، إضافة الى الاستثمار في رعاية وتعليم الطفولة المبكرة هو صفقة رابحة، إذ يقوم بدعم المساواة بين الجنسين، ومن الممكن أن يولد العديد من فرص العمل بواقع 5.8 مليون وظيفة، كما يسهم بزيادة فرص عمل المرأة في هذا القطاع.
التعليم ورعاية الطفولة المبكرة، يولد عالما قائما على العدالة الاجتماعية.
ويناقش المؤتمر على مدى يومين السياسات الدولية والأدوات الخاصة بخدمات رعاية وتعليم الطفولة المبكرة وتعزيز الخدمات ذات جودة عادلة وتطوير خارطة طريق للعمل.
نسخ رابط الخبر: https://almoather.news/?p=2455