تطورت صناعات المركز الأردني للتصميم والتطوير “جودبي” من الأنظمة الأرضية وتكنولوجيا بسيطة إلى قطاع تكنولوجيا المستقبل والطائرات المسيرة وأنظمة إلكترونية متقدمة.
ويعود الفضل في تأسيس الصناعات الدفاعية الأردنية إلى رؤية جلالة الملك عبد الله الثاني لتحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال الأمن والدفاع، ففي عام1999 أمر الملك بتأسيس أول مركز أردني متخصص يحمل اسم المركز الأردني للتصميم والتطوير “جودبي” وهو مؤسسة عسكرية مدنية مستقلة تعمل تحت مظلة القوات المسلحة الأردنية.
بدوره، قال مدير المبيعات واستراتيجية الأعمال “جودبي” راتب أبو الراغب، إن بداية المركز كانت صناعات ترتكز على الأنظمة الأرضية؛ وهي تكنولوجيا بسيطة لها احتياج في القوات المسلحة، لكنها تدرجت مع الوقت بالملابس والمهمات والأنظمة الأرضية.
وأضاف أن الأنظمة الأرضية تنوعت لما اكتسب من خبرات، إذ أصبحت تنتج أنظمة أرضية أكثر.
وأوضح أنها توسعت وانتقلت للذخائر والأسلحة ولتكنولوجيات أعلى في الإلكترونيات المتقدمة؛ إذ أصبح المركز ينتج المناظير الليلية.
وأشار إلى التدريج وإدخال قطاع تكنولوجيا المستقبل والأنظمة المسيرة ذاتيا والطائرات المسيرة وأنظمتها الإلكترونية.
وذكر أن المركز تأسس عام 1999 بإرادة ملكية سامية، موضحا أن المركز أصبح مؤسسة وطنية تحققت فيها الرؤية، وهذا جزء من الإنجازات الكبيرة التي حققها الأردن في عهد جلالة الملك عبد الله الثاني في خلال 25 سنة الماضية.
وبين أن شركة “سوفكس” هي شركة تابعة للمركز؛ إذ يملك المركز 12 شركة وسبع وحدات أعمال بداخله الشركات تشتغل على طريقة القطاع الخاص، كما يمتلك منطقة حرة خاصة بالصناعات الدفاعية يوجد بها كل الصناعات الدفاعية.
وشكل معرض سوفكس منصة مثالية وأساسا قويا لعرض الإنجازات التي حققتها الصناعة الدفاعية الأردنية خلال السنوات الماضية عرض لمجموعة متنوعة من الأنظمة والأسلحة والمعدات العسكرية وتعاون وثيق بين القطاعين العام والخاص في مجالات الصناعات الدفاعية.
وانتقل التركيز في سوفكس2024 إلى التكنولوجيا المتقدمة والابتكار والذكاء الاصطناعي، فشكل نقطة تحول في تاريخ الصناعة الدفاعية الأردنية؛ ليعكس مدى التقدم الذي أحرزته المملكة في هذا المجال الحيوي.
من جانبه، قال المدير التنفيذي لشركة سوفكس أحمد الطويل، إن هناك مركز معارض متخصصا في مدينة العقبة يتسع لأكثر من 30 ألف متر مربع يستوعب المعارض والمؤتمرات.
وأضاف أن هذا المركز سيعطي فرصة سياحية اقتصادية بالمعارض.
وحقق المركز الأردني للتصميم والتطوير إنجازات كبيرة؛ إذ أصبح يصنع أكثر من 80 منتجا دفاعيا يتم تصديرها إلى 37 دولة حول العالم، ويمتاز المركز بالمنتجات المتعلقة بالأنظمة القتالية البرية وتشكيلة واسعة من الآليات المدرعة والمركبات العسكرية المتخصصة؛ منها آليات الوحش والمارد والغزال والجواد وبآليات التحكم والسيطرة والآليات المصفحة.
وعلى صعيد الطيران المسير؛ طور المركز أنظمة متعددة وهي إنتاج أردني بالكامل؛ ومنها المسيرة “شاهين” المزودة بأنظمة متكاملة للطائرات بدون طيار.
ولم تغب تكنولوجيا المستقبل عن معرض سوفكس للأمن والدفاع؛ فقد طور المركز الأردني للتصميم والتطوير البرامج المتقدمة في الأمن السيبراني والواقع الافتراضي وطور خوارزميات التشفير وأدخل تكنولوجيا المستقبل عبر برامج متقدمة في الأمن السيبراني تقدمها أكاديمية “سايبر شيلد” وتطبيقات للتدريب تحاكي الواقع في العمليات العسكرية عبر مختبرات الواقع الافتراضي؛ ليتم إنشاء منطقة حرة خاصة توفر بيئة استثمارية جاذبة للشركات المحلية والأجنبية العاملة في هذا المجال.
كما يشرف المركز الأردني للتصميم والتطوير على المجموعة المتخصصة التي تغطي مختلف جوانب الصناعات الدفاعية بما في ذلك التصميم والتصنيع والإلكترونيات والخدمات اللوجستية.
وشهدت الصناعة الدفاعية الأردنية مزيدا من التطور والنمو مع التركيز على تطوير التقنيات المتقدمة كالذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء.
المملكة
نسخ رابط الخبر: https://almoather.news/?p=45766