بينت مديرية الدفاع المدني أنها، ومنذ بداية العام الحالي استجابت لـ43 حادث غرق في محافظات المملكة كافة، نجم عنها فقدان 19 شخصا من مختلف الأعمار، وإصابة 33 شخصاً تم إجراء الإسعافات اللازمة عند الوصول ونقلهم لتلقي العلاج.
وقال رئيس شعبة عمليات الدفاع المدني العقيد أحمد زيادات، إن كوادر الدفاع المدني حققت أوقات استجابة وبسرعات قياسية نسبة للمعايير العالمية، وصلت بمعدلها إلى نحو 8 دقائق، مضيفاً أن حالات الغرق تتسبب بموت سريع إن لم يتم الوصول للضحية من قبل المحيطين به بوقت قصير جدا، خاصة وأن العديد من الحالات هي لأطفال ويافعين.
وأبدى العقيد الزيادات أسفه لوقوع هذا النوع من الحوادث نتيجة لأخطاء جرى ويجري التحذير منها عشرات المرات وبشكل يومي، مما يظهر عدم جدية أو إهمال كبير في التعامل مع بعض هذه السلوكيات الخطرة والقاتلة والتي قد يعتبرها البعض غير مهمة، لافتاً إلى أن مديرية الأمن العام لا تدخر جهدا للحفاظ على الأرواح والممتلكات من خلال النصح والإرشاد، وبالتعاون مع جميع وسائل الإعلام لإيصال الرسائل حول ضرورة انتهاج السلوك الوقائي السليم في مناحي الحياة المختلفة حفاظاً على الأرواح.
وأشار إلى أن مديرية الأمن العام بدأت التحذير هذا العام مبكراً من خلال مبادرات وحملات كان آخرها حملة صيف آمن التي تم إطلاقها الأسبوع الماضي؛ لتجنب مسببات حوادث الغرق التي كان من أبرزها السباحة في المسطحات المائية غير المخصصة لذلك (كالسدود والبرك الزراعية والقنوات المائية)، أو ممارسة هواية الصيد داخل السدود باستخدام بعض القوارب البدائية والتي لا تصلح لممارسة تلك الهواية عوضا عن عدم توفر البيئة المناسبة للصيد داخل السدود لخطورة ذلك كونها تعتبر مناطق غير مناسبة لذلك.
وأشار الى أن مديرية الدفاع المدني، فعلت نقاط الإنقاذ المائي المتقدمة بالقرب من السدود والقنوات المائية، وخاصة أيام العطل والإجازات، إضافة إلى التوسع الجغرافي من خلال افتتاح مراكز غطس ميدانية في مناطق الوحدات الزراعية الشاسعة ومنطقتي العقبة والبحر الميت، سعياً منها لبذل كل جهد ممكن لإنقاذ من يتعرض لحوادث الغرق.
وبين الزيادات أن من الأسباب المؤدية لوقوع حوادث الغرق السباحة داخل بعض المزارع الخاصة والتي يوجد بها مسابح لا تتوافر فيها شروط السلامة العامة، فضلاً عن عدم متابعة الأطفال والسماح لهم باستخدام مثل هذه البرك ذات الأعماق الكبيرة نسبياً واستخدام الوسائل والملابس التي قد تسهم في عدم تعرض الشخص للغرق لا قدر الله.
ولفت إلى أنه ومنذ بداية فصل الصيف، بدأت شعبة عمليات الدفاع المدني بالاستجابة لنداءات استغاثة تتعلق بتعرض بعض الأشخاص للغرق في المسطحات المائية، خصوصا البرك الزراعية والتي يتعرض من يقوم بالسباحة بها إلى غرق محقق، فهي لا تصلح لممارسة هواية السباحة، وإن كان لدى الشخص المهارة الكافية والقدرة على السباحة وذلك لطبيعة التصميم الخاص بتلك البرك والمادة البلاستيكية المغطاة بها والتي تنتج عنها مادة لزجة لا يستطيع الشخص الخروج منها بسهولة .
المملكة
نسخ رابط الخبر: https://almoather.news/?p=39371