جدّد الاتحاد الأوروبي دعوته إلى حلّ سياسي مستدام وشامل لسوريا ينسجم وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، باعتباره السبيل الوحيد القابل للتطبيق للمضي قدما.
وقال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل في بيان الخميس، إن الاتحاد الأوروبي يدعم الجهود المتواصلة التي يبذلها المبعوث الخاص للأمم المتحدة بيدرسن للمضي قدما في جميع جوانب هذا القرار.
ويصادف، الخميس، الذكرى السنوية الثالثة عشرة على بدء الأزمة السورية، ما أجّج صراعا ما زال مستمرا حتى اليوم، حيث دعت بروكسل إلى عدم نسيان حل هذه الأزمة، مؤكدة أنها ما زالت تشكل “أزمة ذات عواقب وخيمة” على الشعب السوري وأثرا مزعزعا للاستقرار في المنطقة.
وأضاف بوريل أن الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء ما زالوا “أكبر مانح” للشعب السوري، حيث جرى حشد أكثر من 30 مليار يورو منذ عام 2011.
وينظم الاتحاد الأوروبي مؤتمر بروكسل الثامن بشأن “دعم مستقبل سوريا والمنطقة” في 30 نيسان و 27 أيار 2024، حيث شدد بوريل على أن المؤتمر “ما زال ضروريا لإعلان تعهّدات المانحين لمساعدة السوريين والمجتمعات المُضيفة، لإعادة تأكيد التزام المجتمع الدولي بالانتقال السياسي انسجاما وقرار مجلس الأمن رقم 2254 والانخراط مع المجتمع المدني السوري”.
وأكد بوريل على أن الاتحاد الأوروبي يصرّ على ضرورة أن تفي دمشق بالتزاماتها بموجب قرار مجلس الأمن رقم 2254، داعيا إلى استئناف عاجل لانعقاد اللجنة الدستورية التي لم تنعقد منذ عام 2022.
“ثمة جيلٌ كامل من الشباب السوريين الذين عرفوا وطنهم في حالة الصراع، حيث أودى الصراع السوري بحياة أكثر من 400000 شخص وحرم ملايين السوريين من منازلهم، مع وجود 6.6 مليون لاجئ مسجّل في الخارج و6.8 مليون شخص آخرين نازحين داخل القطر”، وفق بوريل.
ورحّب الاتحاد الأوروبي بقيام الجمعية العامة للأمم المتحدة مؤخرا بتأسيس مؤسسة مستقلة جديدة معنية بالأشخاص المفقودين، ويقف على أهبة الاستعداد لدعمها، داعيا إلى ضمان المساءلة عن انتهاكات حقوق الإنسان والانتهاكات الجسيمة للقانون الإنساني الدولي التي ترتكبها جميع الأطراف.
المملكة
نسخ رابط الخبر: https://almoather.news/?p=36213