أكد وزير الزراعة المهندس خالد الحنيفات، اليوم الثلاثاء، أن القطاع الزراعي من أعمدة الاقتصاد الوطني وروافعه المهمة، ويشكل جزءا كبيرا من الناتج المحلي الإجمالي.
جاء ذلك خلال رعايته إطلاق برنامج بكالوريوس تقني في تكنولوجيا الزراعة العضوية الذكية، وتوقيع مذكرات تفاهم مع الشركاء في جامعة البلقاء التطبيقية، بحضور رئيس الجامعة الدكتور أحمد فخري العجلوني، ورئيس جامعة عمان الأهلية الدكتور ساري حمدان.
وقال الحنيفات إن هذا البرنامج الذي استحدثته جامعة البلقاء، خطوة إلى الأمام في مجال المواءمة بين مخرجات التعليم وحاجة الأسواق من المهن التقنية المهمة على المستوى الوطني والإقليمي والعالمي، مبديا اعتزازه باستحداث هذه البرامج التقنية بما يسهم في تحقيق الرؤية الملكية بضرورة الاستثمار في مجال التعليم وصناعة العقول وبناء الأجيال المحترفة القادرة على صناعة اردن المستقبل.
وبين إن العالم يتوجه نحو الزراعة العضوية بأساليب حديثة تلبي متطلبات العالم لغذاء صحي سليم، إذ أصبح توفير الغذاء الكافي يشكل تحديا عالميا بسبب زيادة عدد سكان العالم المستمرة.
بدوره، قال العجلوني، إن الجامعة أطلقت برنامج البكالوريوس التقني تكنولوجيا الزراعة العضوية الذكية، هو أحد التخصصات التقنية الخمسة في الجامعة، ويهدف إلى إيجاد جيلٍ جديد من الخريجين التقنيين القادرين على الانخراط مباشرة بسوق العمل، ما يعد نقلة نوعية في التعليم التقني وينسجم مع الخطط الوطنية لإعداد جيل من التقنيين القادرين على الانخراط بالميدان.
وأضاف أن الجامعة ترتكز على الجوانب الفنية التطبيقية الموجهة لإعداد مهندسين زراعيين مؤهلين تأهيلا أكاديميا وعمليا بما يتناسب مع طبيعة المهام التي يمكن أن تسند إليهم بعد تخرجهم.
وأشار إلى إعادة تأهيل المختبرات العملية ورفدها بأجهزة حديثة والمتطورة، وفتح باب الابتعاث للحصول على درجة الدكتوراه في تخصصات مرتبطة بالبرنامج مثل إنتاج النخيل، وتكنولوجيا الري الذكي، والزراعة العضوية، والذكاء الاصطناعي في الزراعة، إلى جانب بأعضاء من الهيئة التدريسية قادرين على تلبية احتياجات البرنامج، لتوفير بيئة تعليمية مثلى للطلبة.
من جهتها، قالت عميدة كلية الزراعة الدكتورة أمل العبادي، إن برنامج تكنولوجيا الزراعة العضوية الذكية يطرح لأول مرة في الأردن ومنطقة الشرق الأوسط، وإنه اعتمد بعد دراسة تجارب ناجحة في دول متقدمة اعتمدت على إثراء الجانب التطبيقي العملي وإدماج أهل الخبرة من المؤسسات و الشركات في تنفيذ الجزء التطبيقي منه جنبا الى جنب مع الاكاديمي في الجامعات، لإعداد تقنيين مختصين في مجالات يطلبها سوق العمل المحلي والإقليمي.
وتخلل إطلاق البرنامج توقيع مذكرة تفاهم وتعاون أكاديمي بين وزارة الزراعة والبلقاء التطبيقية، كما وقعت 25 مذكرة تفاهم بين البلقاء التطبيقية وكبرى الشركات والمؤسسات المعنية بتطوير القطاع الزراعي لتدريب طلبة هذا التخصص في الميدان مع الخبراء.
يشار إلى أن هذا التخصص وضمن خطته الدراسية 1500 ساعة تدريبية يقضيها الطالب في الشركات والمؤسسات ذات العلاقة لربط التعليم الأكاديمي بالخبرة العملية وتهيئة الطالب لدخول سوق العمل أو البدء بمشروعه الخاص بعد التخرج.
–(بترا)
نسخ رابط الخبر: https://almoather.news/?p=35992