أعلنت أرمينيا، الجمعة، اعترافها رسميا بدولة فلسطين، وذلك وفق بيان صادر عن وزارة الخارجية الأرمينية، في الوقت الذي رحب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ بهذا الاعتراف.
وأضافت الوزارة عبر موقعها الإلكتروني أنه تأكيداً على التزام أرمينيا بالقانون الدولي ومبادئ المساواة والسيادة والتعايش السلمي بين الشعوب، فإنها تعترف بدولة فلسطين.
وأضافت أن الوضع الإنساني الكارثي في غزة والصراع العسكري المستمر هو إحدى القضايا الأساسية على الأجندة السياسية الدولية التي تتطلب الحل.
وعبرت جمهورية أرمينيا عن رفضها “استهداف البنى التحتية المدنية، والعنف ضد السكان المدنيين، واحتجاز المدنيين رهائن وأسرهم أثناء النزاع المسلح”.وقالت إنها “تنضم إلى مطالبات المجتمع الدولي بإطلاق سراحهم دون شروط مسبقة”.
ولفتت أرمينيا إلى أنها انضمت إلى قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة.
وأكدت أرمينيا أنها مهتمة بإخلاص بإحلال السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.
“لقد دأبنا في مختلف المنابر الدولية على الدعوة إلى تسوية سلمية وشاملة للقضية الفلسطينية ودعم مبدأ “الدولتين” لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. ونحن على قناعة بأن هذا هو السبيل الوحيد لضمان قدرة الفلسطينيين والإسرائيليين على تحقيق تطلعاتهم المشروعة.” وفق بيان الوزارة
أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ رحب عبر حسابه على منصة “إكس”، باعتراف أرمينيا بدولة فلسطين وفقا للقانون الدولي والشرعية الدولية.
وقال: “هذا يعد انتصارا للحق والعدل والشرعية ولكفاح شعبنا الفلسطيني من أجل التحرر والاستقلال. شكرا أرمينيا الصديقة”.
كما رحبت الرئاسة الفلسطينية، الجمعة، بقرار جمهورية أرمينيا الاعتراف بدولة فلسطين كدولة مستقلة وذات سيادة، معربة عن التقدير الكبير لهذا القرار الشجاع والهام، الذي يعتبر خطوة هامة نحو تعزيز العلاقات الثنائية وتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
وجددت الرئاسة، شكرها لجمهورية أرمينيا على هذه الخطوة الشجاعة والحكيمة التي تظهر أواصر الصداقة بين الشعبين والبلدين الصديقين، وحرص أرمينيا، حكومة وشعبا، على دعم الشعب الفلسطيني وحقوقه الثابتة والمشروعة في أرضه ووطنه، وحقه في تقرير المصير.
وأشارت الرئاسة، إلى أن هذا القرار الحكيم من جمهورية أرمينيا الصديقة يأتي كمساهمة حميدة من الدول المؤمنة بحل الدولتين كخيار ينتهج الإرادة والشرعية الدولية كخيار استراتيجي، ويسهم في إنقاذ هذا الحل الذي يتعرض للتدمير الممنهج، كما ويسهم في تحقيق الأمن والسلام والاستقرار للجميع.
وحثت الرئاسة، دول العالم، وخاصة الدول الأوروبية التي ما زالت لم تعترف بعد بدولة فلسطين، أن تقوم بذلك استناداً لقرارات الشرعية الدولية وعلى خطوط عام 1967، بما يشمل قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، وأن تحذو حذو اسبانيا وايرلندا والنرويج وسلوفينيا وأرمينيا التي اختارت طريق دعم تحقيق السلام والاستقرار وترسيخ قواعد الشرعية الدولية والقانون الدولي، وبذلك تكون الدول التي اعترفت بدولة فلسطين قد أصبحت 149 دولة.
المملكة
نسخ رابط الخبر: https://almoather.news/?p=40686