المؤثر الاخباري – كتبت رزان عبدالهادي
لطالما كان الأردن بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني رمزًا للموقف الإنساني والسياسي النبيل تجاه القضية الفلسطينية، حيث تظل غزة، بشعبها ومعاناتها، في صلب اهتمام السياسة الأردنية.
ومع الإعلان عن اتفاقية الهدنة ووقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس اليوم الاربعاء، لا بد من تسليط الضوء على الجهود الحثيثة التي بذلها الأردن على مر السنوات لدعم أهل غزة في مواجهة أزماتهم الإنسانية المتفاقمة.
جهود جلالة الملك عبد الله الثاني في المحافل الدولية
منذ بداية التصعيدات المتكررة في غزة، وقف جلالة الملك عبد الله الثاني في جميع المحافل الدولية، ليكون الصوت المدافع عن حقوق الشعب الفلسطيني، وخاصة في القطاع المحاصر.
فقد كرر جلالته في كلماته وتصريحاته المطالبة بإنهاء الحصار المفروض على غزة، ووقف الاعتداءات التي تستهدف المدنيين، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية دون عوائق.
كما لعب جلالته دورًا بارزًا في حشد المجتمع الدولي لدعم القضية الفلسطينية، مؤكدًا دائمًا أن السلام العادل والشامل لا يمكن تحقيقه إلا بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
إرسال المساعدات الإنسانية وإنشاء المستشفيات الميدانية
الأردن لم يكتفِ بالكلمات، بل تجلت مواقفه في العمل الميداني على الأرض. فمنذ بداية الأزمات في غزة، أرسل الأردن مساعدات إنسانية عاجلة، شملت الغذاء والدواء والاحتياجات الأساسية، للتخفيف من معاناة أهل القطاع.
كما كان لإنشاء المستشفيات الميدانية الأردنية في غزة أثر كبير في تقديم الرعاية الصحية للجرحى والمرضى، خاصة في ظل ضعف البنية التحتية الصحية بسبب الحصار والقصف المستمر.
وتستمر هذه المستشفيات حتى اليوم في تقديم الخدمات الطبية مجانًا، مما يعكس التزام الأردن الراسخ بدعم الأشقاء الفلسطينيين.
رسالة إنسانية وسياسية
الجهود الأردنية بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني تحمل رسالة مزدوجة، فهي من جهة تأكيد على التزام المملكة بدعم الشعب الفلسطيني سياسيًا وإنسانيًا، ومن جهة أخرى رسالة للمجتمع الدولي بضرورة تحمل مسؤولياته تجاه الشعب الفلسطيني، لا سيما في غزة التي تعاني من أزمات إنسانية متفاقمة.
ختامًا، فإن اتفاقية الهدنة التي تم التوصل إليها اليوم تمثل بصيص أمل لأهالي غزة، لكن المعاناة لم تنتهِ. ومع ذلك، سيبقى الأردن بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني، داعمًا ومساندًا لهذا الشعب الصامد، بكل الوسائل الممكنة، ليؤكد أن القضية الفلسطينية ستظل حاضرة في الضمير الأردني، وأن التضامن مع غزة واجب أخلاقي وإنساني لا يقبل التراجع.
نسخ رابط الخبر: https://almoather.news/?p=50069