المؤثر الإخباري-حملت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان “ديوان المظالم” في فلسطين، سلطات الاحتلال الإسرائيلي وإدارة مصلحة السجون المسؤولية عن حياة الأسير المريض وليد دقه (61) عاماً، الذي يواجه وضعاً صحياً خطيراً للغاية يهدد حياته في سجون الاحتلال.
وطالبت الهيئة في بيان صحفي اليوم بالإفراج الفوري عنه وعن جميع الأسرى المرضى في سجون الاحتلال الذين يعانون من سياسة الإهمال الطبي المتعمدة في ظروف اعتقالية قاسية للغاية.
وأشارت الهيئة إلى أنه بتاريخ 22 أيار الجاري، نقلت إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية الأسير دقة بشكل عاجل من عيادة سجن الرملة لمستشفى (أساف هاروفيه) في الرملة، نتيجة لتغير خطير طرأ على حالته الصحية جراء معاناته من مضاعفات عملية استئصال جزء من رئته اليمنى، وما تسبب به من اختناق تنفسي شديد، وقد تم تشخيص حالته الصحية بالإصابة بتاريخ 18 كانون الأول 2022، بنوع نادر من أمراض السرطان، يسمى التليف النقوي، يصيب النخاع العظمي، وتطور عن سرطان الدم الذي أُصيب به قبل نحو عشر سنوات، وترك دون علاج جدي.
والأسير دقه يقبع في سجون الاحتلال منذ العام 1986، حكم عليه بالسجن لمدة 37 عاماً وبعد ذلك أضافت محكمة الاحتلال إلى حكمه عامين آخرين.
وأوضحت الهيئة، أن نحو (700) أسير فلسطيني مريض من بينهم 24 أسيراً مصابون بالسرطان وأمراض خطيرة في سجون الاحتلال يعانون من ظروف اعتقالية قاسية لا إنسانية وسياسة الإهمال الطبي الممنهج بحقهم والتي تصاعدت في السنوات الأخيرة بشكل ملحوظ.
وقالت الهيئة، أنها ترى أن صمت المجتمع الدولي والتهاون في مساءلة سلطات الاحتلال يشجعها على التمادي في سياسة إهمال الأسرى المرضى وتركهم لمعاناتهم ومواجهة مصيرهم.
وطالبت مؤسسات الأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان الوفاء بواجباتها وإلزام دولة الاحتلال الإفراج عن المعتقل دقة إنقاذاً لحياته، كما طالبت المجتمع الدولي بالضغط على دولة الاحتلال من أجل الإفراج عن جميع الأسرى المرضى استناداً للقانون الدولي ومواثيق حقوق الإنسان.
نسخ رابط الخبر: https://almoather.news/?p=4899