المؤثر الإخباري :أشارت دراسة جديدة إلى أنه كلما زاد الوقت الذي يستغرقه انخفاض كثافة الثدي لدى النساء، ارتفع احتمال إصابة المرأة بسرطان الثدي، حسبما ذكرت شبكة “سي إن إن” الإخبارية.
وتنخفض كثافة الثدي لدى النساء بشكل طبيعي مع تقدم المرأة في العمر، ولكن بحسب الدراسة التي نشرت، الأسبوع الماضي، بمجلة “جاما” المتخصصة في الأورام، فإن معدل تغير كثافة الثدي بمرور الوقت يرتبط بخطر الإصابة بالسرطان.
وحلل باحثون من كلية الطب بجامعة واشنطن في سانت لويس ومستشفى بريغهام والنساء في بوسطن، البيانات الصحية على مدار 10 سنوات لـ 947 امرأة أكملن تصوير الثدي بالأشعة الروتينية.
وتصوير الثدي بالأشعة السينية يستخدمها الأطباء للبحث عن العلامات المبكرة لسرطان الثدي. ومن بين النساء المشاركات في الدراسة، تم تشخيص 289 حالة إصابة بسرطان الثدي من المجموعة التي بلغ متوسط اعمارهن 57 عاما.
ومن عوامل الخطورة المعروفة للإصابة بسرطان الثدي هو كثافة الثدي العالية، بمعنى أن الثدي يحتوي على القليل من الدهن والكثير من النسيج الغدي، بحسب رويترز.
ووجد الباحثون أن كثافة الثدي كانت أعلى في بداية الدراسة بالنسبة للنساء اللائي أصبن لاحقا بسرطان الثدي مقارنة بمن بقين معافين من الإصابة بالمرض الخبيث.
كما توصل الباحثون أيضا إلى أن هناك انخفاضا ملحوظا في كثافة الثدي بين جميع النساء على مدار 10 سنوات، بغض النظر عما إذا كن قد أصبن لاحقا بسرطان الثدي من عدمه.
ولكن معدل الكثافة المتناقص للثدي بمرور الوقت كان أبطأ بشكل ملحوظ لدى اللواتي أصبن لاحقا بالسرطان.
وكتب الباحثون: “وجدت هذه الدراسة أن تقييم التغيرات الطولية في كثافة الثدي عبر التصوير بالأشعة السينية الرقمية قد يوفر أداة إضافية لتقييم مخاطر الإصابة بسرطان الثدي واستراتيجيات الحد من المخاطر اللاحقة”.
وقالت الأستاذة المشاركة بكلية الطب بجامعة واشنطن في سانت لويس والمؤلفة الأولى للدراسة الجديدة، شو جيانغ، “يجب علينا الاستفادة الكاملة من هذه المستجدات لتقديم معلومات أفضل عن تصنيف المخاطر وتوجيه المزيد من أساليب الفحص والوقاية الفردية”.
وعلى الرغم من وجود الكثير من البيانات التي تفيد بأن أنسجة الثدي الكثيفة هي عامل خطر، إلا أن سبب ذلك غير واضح. و”قد يكون نمو الأنسجة الكثيفة والسرطان مرتبطين بنفس العمليات البيولوجية أو التأثيرات الهرمونية”، حسبما قالت جيانغ.
نسخ رابط الخبر: https://almoather.news/?p=1546