كتب .. حازم الخالدي
أسئلة عديدة تدور في الشارع الأردني بعد إعلان #النتائج الأولية للانتخابات النيابية ، وهي في مجملها انتخابات مثيرة ترسم العديد من علامات السؤال والاستفهام حول نتائجها وخاصة بعد حصول #جبهة_العمل_الاسلامي على أغلبية #الأصوات و #المقاعد_البرلمانية مقارنة بالأحزاب التي ترشحت للانتخابات.
جبهة العمل الاسلامية أخذت نصيبا كبيرا من الأصوات في الشارع الأردني، فهل هذه هي الأصوات التي أرادها الشارع، أم أن الدولة تدخلت حتى يحصل الاسلاميون على هذه النسبة الكبيرة من الأصوات، أم أن النتيجة هي العكس فقد حسم الشارع الأردني كلمته في هذه الانتخابات وكانت انتخابات نزيهة ولم يحصل أي تدخل من الدولة بنتائجها.
الانتخابات لم تكن مراقبة داخليا فقط، وإنما كانت تحت أنظار العالم والدول والمجاورة التي كانت تنتظر النتائج وتحت أنظار المنظمات الدولية ولجان أوروبية وعالمية، ولا نعرف ماذا سجلت لجان المراقبة الدولية إن كان هناك انتهاكات في التصويت أو الاقتراع ، أو النتائج، أو ماذا حصل خلال مجريات العملية الانتخابية ؟ هل أخذ المال السياسي تأثيره لدى الناخبين ؟ أم أن العملية الانتخابية ابتعدت عن الفساد ؟ حيث تميزت بالنزاهة والموضوعية والعدالة ،فكان الانتصار الذي حققه المرشحون انتصارا حقيقيا للديمقراطية والمناخ السائد في البلاد بعد إقرار التحديثات السياسية وأهمها قانون الأحزاب وقانون الانتخاب، وأريد هنا أن اتوقف عند قانون الانتخاب وأقولها بملء الفم أن القانون لم يكن عادلا وخاصة فيما يتعلق بتوزيع الدوائر الانتخابية ، إذ أن هناك مناطق حرمت من التمثيل لمجرد ضمها إلى دوائر هي بعيدة عنها وأقرب مثال مدينة إربد التي يبلغ سكانها أكثر من مليون إنسان، لم يكن لهم أي تمثيل فيما ذهبت المقاعد للمناطق المجاورة ، وهذا يدعو إلى إعادة النظر في #قانون_الانتخاب وإجراء تعديلات منصفة تحقق العدالة للجميع.
أسئلة عديدة تثار في الشارع الأردني ، فما الذي يدفع الدولة لتترك الاسلاميين يتحكمون بالمشهد الانتخابي، أم أنها أرادت أن ترسل رسالة إلى الداخل بمصداقية وجدية هذه الانتخابات ، ورسالة إلى العالم ، إن للاردن خصوصية تختلف عن أي دولة في الاقليم وأن الاسلاميين هم جزء من النسيج الاجتماعي في الدولة ولهم الحق في ممارسة حقهم الديمقراطي سواء في الترشح أو الانتخاب.
على الجميع في مجلس النواب أن يمارس دوره في المجلس المقبل وخاصة أن الاردن يواجه ظروفا سياسية واقتصادية واجتماعية معقدة مقترنة بظروف سياسية اقليمية صعبة لا نعرف مجرياتها في الفترات المقبلة ..
لذلك كان على الأردن أن يثبت مصداقيته أمام العالم أن هذه الانتخابات كانت نزيهة وشفافة وأثبتت قوة الدولة في محيط هش لا يتملكه سوى الخوف من القادم .
الخبر: اسئلة محيرة في نتائج الانتخابات. بقلم: حازم الخالدي من خلال في المؤثر الإخباري.
نسخ رابط الخبر: https://almoather.news/?p=45275